الجيش اللبناني يناشد الدول المانحة المساعدة لإنقاذ جنوده من الجوع والمعاناة
آخر تحديث GMT04:37:00
 العرب اليوم -

الجيش اللبناني يناشد الدول المانحة المساعدة لإنقاذ جنوده من الجوع والمعاناة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يناشد الدول المانحة المساعدة لإنقاذ جنوده من الجوع والمعاناة

عناصر من الجيش اللبناني
بيروت - العرب اليوم

يناشد الجيش اللبناني القوى العالمية لمساعدته على النجاة من الانهيار الاقتصادي، الذي خلف جنوده "يعانون وجوعى".وفقدت الليرة اللبنانية 90 في المئة من قيمتها منذ عام 2019، ما أدى إلى تراجع قيمة رواتب الجنود وميزانية الجيش بصورة كبيرة.ولا يطلب الجيش من مؤتمر المانحين الذي تنظمه فرنسا اليوم الخميس أموالا، بل الغذاء والوقود والأدوية وقطع الغيار.

ويعد الجيش أحد المؤسسات القليلة في لبنان التي يُنظر إليها على أنها قوة توحيد واستقرار، في الدولة المنقسمة بشدة.ويتمتع الجيش بسمعة الحياد وبدعم واسع من جميع المجموعات الدينية الثمانية عشر المعترف بها، فضلاً عن العديد من الفصائل السياسية.وتنظر القوى الغربية أيضا إلى الجيش على أنه قوة موازنة لحركة حزب الله الشيعية القوية، المدعومة من إيران والتي ترفض نزع سلاحها.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية للصحفيين بأن "الجيش اللبناني هو عمود لبنان، ويحرص على عدم تدهور الوضع الأمني في البلاد، لذا من المصلحة الفورية مساعدته على تنفيذ مهمته".ونظمت فرنسا اليوم الخميس مؤتمرا للمانحين بعد أن تصدر قائد الجيش اللبناني العماد، جوزيف عون، عناوين الصحف في مارس/ آذار الماضي حين حذر من أن جنوده "يعانون وجوعى مثل بقية الشعب".

كما انتقد صراحة الزعماء السياسيين اللبنانيين، الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء المؤقت، حسان دياب، بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي. ووجه لهم عون سؤالا: "إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنوون أن تفعلوا؟"

وقال العماد عون في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء الماضي: "نحن مضطرون إلى اللجوء إلى الدول الحليفة لتأمين المساعدة، وأنا مستعد للذهاب إلى نهاية العالم للحصول على المساعدة حتى يتمكن الجيش من الوقوف على قدميه".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي قوله، إن الجيش اللبناني يعاني "احتياجا خاصة للغاية" إلى الحليب والدقيق، والإمدادات الطبية والوقود وقطع غيار المعدات العسكرية.

وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستزيد تمويلها للجيش اللبناني لهذا العام، من 15 إلى 120 مليون دولار.

وحذر البنك الدولي مؤخرا من أن لبنان يعاني من كساد اقتصادي حاد وطويل الأمد، ربما يكون ثالث أسوأ ركود يشهده العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وأشارت تقديرات البنك إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان تقلص، بنسبة 20.3 في المئة في عام 2020، بسبب انكماش بنسبة 6.7 في المئة عام 2019، ومن المتوقع أن يتقلص بنحو 9.5 في المئة إضافية خلال هذا العام.

وأوضح البنك أن انخفاض قيمة الليرة أدى إلى ارتفاع التضخم، الذي بلغ متوسطه 84 في المئة العام الماضي.

ويُعتقد أن أكثر من نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر الوطني، حيث يعاني الجزء الأكبر من القوى العاملة من انهيار القوة الشرائية. وتواجه نسبة متزايدة من الأسر صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية.

ويبلغ الراتب الشهري للجندي النظامي في الجيش اللبناني نحو 1.25 مليون ليرة لبنانية. ويساوي هذا المبلغ نحو 800 دولار بسعر الصرف الرسمي، بينما يساوي نحو 80 دولاراً فقط بسعر الصرف في السوق السوداء.وقد تسبب ذلك في انخفاض الروح المعنوية للجيش، الذي شهد انخفاضًا في إجمالي عدد أفراده بأكثر من 3000، ليصل إلى 80874 فردا في بداية العام الجاري، وفقًا لـ "آرام نيرغيزيان" الباحث بمركز كارنيغي للشرق الأوسط..

قد يهمك ايضًا:

الجيش اللبناني يحبط عملية تهريب أشخاص عبر البحر قبالة مدينة طرابلس

الجيش اللبناني ينفذ تدريبات بحرية بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة في الناقورة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يناشد الدول المانحة المساعدة لإنقاذ جنوده من الجوع والمعاناة الجيش اللبناني يناشد الدول المانحة المساعدة لإنقاذ جنوده من الجوع والمعاناة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab