دمشق _ نور خوام
أكدت وزارة الخارجية السورية، أن قيام قوات "التحالف الدولي" غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة، بقتل العشرات من المدنيين السوريين الأبرياء خلال استهدافها قرية العكيرشي في الرقة ومدينة البوكمال، في دير الزور يشكل عدوانًا موصوفًا، على الشعب السوري وانتهاكًا صارخًا لسيادة ووحدة أرضه، وأن ضربات قوات هذا "التحالف" طالت الاثنين، المدنيين في مدينة البوكمال حيث استشهد جراءها أكثر من 31 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى عدد من الجرحى، حالة بعضهم حرجة حيث أدى الدمار الكبير الذي أحدثه الاعتداء إلى سقوط المباني السكنية فوق رؤوس قاطنيها، إذ ما زال يوجد عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وشدّدت الوزارة على أن قوات هذا “التحالف الدولي” غير الشرعي كانت قد اعترفت في بيان رسمي لها الأسبوع الماضي، بأنها قتلت خطأ كما تدعي المئات من السوريين الأبرياء جراء عملياتها في سورية، مبينة أن اعتراف قوات "التحالف"، بالمجازر التي ترتكبها بحق الآلاف من الأطفال والنساء الأبرياء من أبناء الشعب السوري، يثبت بما لا يدع مجالا للشك الآثار الكارثية لهذا "التحالف"، على حياة أبناء هذا الشعب.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه وما استمرار حفلات القتل التي ترتكبها قوات "التحالف"، دون رحمة بحق النساء العاملات في قطاف حقول القطن ناهيك عن قتل الأطفال وكبار السن والأبرياء، في منازلهم إلا دليل على أن طائرات هذا "التحالف" لا ترتكب هذه الجرائم عن طريق الخطأ، وإنما وفق سياسة لا يمكن تبريرها أو قبولها تحت أي منطق أو أعذار كانت.
وقالت الوزارة في رسالتيها "إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين بأشد العبارات عمليات التحالف، غير المشروعة في الأجواء السورية وكذلك أي عمليات مشابهة تتم دون أذن الحكومة السورية والتنسيق معها، فإنها تعتبر ذلك عدوانًا موصوفًا على الشعب السوري، وانتهاكًا صارخًا لسيادته ووحدة أرضه".
وأضافت الوزارة لقد تقدمت الجمهورية العربية السورية بالكثير من المعلومات حول الاعتداءات المتكررة لقوات "التحالف"، التي يدينها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخاصة أنها لا تستهدف بشكل مخلص الإرهابيين، ومن يدعمهم ولم تؤد إلى أي نتيجة تذكر سوى تمكين الإرهابيين، من اقتراف جرائمهم بحق سورية.
وتابعت وفي هذا المجال فإن سورية تكرر انطلاقًا من مسؤوليتها عن حماية شعبها وحدودها، بأن العدو الحقيقي للسوريين هو التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، التي تقوم قوى "التحالف"، وغيرها بما في ذلك السعودية وتركيا وقطر وبريطانيا بمدها بالسلاح والمال بهدف وحيد وهو تدمير سورية، وقتل شعبها وإطالة أمد الحرب فيها خدمة لسياسات أصبحت معروفة، ويتم تنسيقها على أعلى مستويات صنع القرار في البلدان التي أشرنا إليها أعلاه وغيرها.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول إن سورية تطالب مرة أخرى مجلس الأمن بوقف اعتداءات "التحالف الدولي"، غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة على الشعب السوري وعدم تجاهل اعتداءات هذا "التحالف"، الذي يقوم بعملياته من خارج قرارات مجلس الأمن وفي إطار مخالفات صارخة لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن عالم اليوم يتطلب مزيدًا من احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وليس أعمالا يقوم بها تحالف غير شرعي، بعض الفاعلين فيه أعضاء دائمون أو غير دائمين في مجلس الأمن.
أرسل تعليقك