مدبولي يبحث مع رئيس وزراء العراق العلاقات الثنائية بين البلدين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مدبولي يبحث مع رئيس وزراء العراق العلاقات الثنائية بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدبولي يبحث مع رئيس وزراء العراق العلاقات الثنائية بين البلدين

رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي
القاهرة-أسماء سعد

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، بمقر مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق، والوفد الوزاري رفيع المستوى المُرافق حيث تم عقد جلسة مباحثات واسعة، بحضور عدد من الوزراء بالبلدين، وسفيري مصر والعراق.

ورحب الدكتور مصطفى مدبولي برئيس الوزراء العراقي، معرباً عن سعادته بأن تكون مصر هي أول دولة يزورها الضيف العراقي الكبير في أول زيارة خارجية له منذ تولي منصبه.

وأكد مدبولي على العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والعراق حكومة وشعباً، بالرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين البلدين، حيثُ تخطت تلك العلاقة مسألة الحدود الجغرافية، إلى روابط تاريخية وثيقة طالما جمعت بين البلدين، بحيثُ كانت قوة الأمة العربية تقاسُ دوماً بقوة مصر والعراق، وثقلهما الإقليمي والعالمي.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الأمل يحدوه في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة قوية وسريعة تساهم في تعويض ما فات، وتحقيق المأمول من هذه العلاقات الثنائية، لاسيما وأن العلاقات الاقتصادية بين مصر والعراق لا تزال أقل من طموحات شعبي البلدين، وهناك مساحة كبيرة للحركة يمكن استغلالها للوصول إلى المُستهدف.

وهنأ مدبولي نظيرُه العراقي بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، الذي مثل عاملاً مؤثراً بالسلب على جهود التنمية بالعراق خلال الفترة الماضية، مًعرباً عن تطلعه لتعويض هذه الفترة، ومؤكداً سعي مصر الكامل شعباً وحكومة، لدعم الشعب والحكومة العراقية في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي المنشود.

وأوضح مدبولي أن الحكومة المصرية والقطاع الخاص، حريصون على المشاركة في كافة الأنشطة الاقتصادية التي تُلبي طموحات العراق، حيثُ طرح مدبولي إمكانية إنشاء شركات مشتركة بين البلدين، باعتبارها تجربة ملهمة تم تطبيقها سابقاً، وستساهم في تدعيم قدرات الشركات العراقية من جانب، وكذا الاستفادة من مرونة الحركة والتعاملات للشركات الوطنية في العراق، بما يساهم في تنفيذ مشروعات كبيرة وهامة ومؤثرة، لافتاً إلى أن مصر نفذت العديد من التجارب من هذا النوع في بعض البلدان الأفريقية بصفة خاصة، وآخرها مشروع لتنفيذ سد بتنزانيا، باستثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار بتحالف مصري.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولي في ختام كلمته، إلى اغتنام الفترة الزمنية القادمة قبل موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والعراق الشهر المقبل، والتركيز على عدد قليل من المشروعات للتعاون بشأنها، ليبدأ الاتفاق بشأنها والعمل على تنفيذها فوراً ووضعها على الطريق، مطالباً الوزراء من الجانبين بالعمل سوياً من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن هذا  العدد المحدد من المشروعات والتركيز عليها وبحثها جيداً خلال الفترة المقبلة.

وأعرب عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق عن سعادته البالغة بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسه والوفد المرافق له منذ وصولهم إلى القاهرة اليوم، وشكر نظيره المصري على العبارات الطيبة التي تعكس مشاعر ودٍ صادقة ورغبة حقيقية في التعاون.

أقرأ أيضاً :

ترامب يعلن تحرير العراق وسورية من "داعش"

وأشار عبد المهدي، إلى أن العراق ومصر بلدان غير متجاورين، ولكن بينهما الكثير من الروابط العميقة، والعلاقات التاريخية، والثقافات المتقاربة، والمصالح المشتركة، لافتاً إلى أهمية اللقاءات الثنائية بين الجانبين في التوصل إلى رؤية مشتركة واضحة، قابلة للتنفيذ، بصورة عملية،  لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد عبد المهدي أن البلدين عانا من الإرهاب، وكان لهما تجارب في التعامل مع هذه الظاهرة، مشيراً إلى أهمية التعاون بين البلدين في هذا الصدد، لتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانيات، مؤكداً أنه دون استعادة الأمن وتهيئة البيئة والمناخ السليم، لن تكون هناك استثمارات. كما أشار في السياق ذاته، إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية في كلا البلدين، كجزء أصيل من مكافحة الإرهاب والفكر المُتطرف، موضحاً أن جانباً كبيراً من التطرف يرتبط بالتربية والتنشئة على مفاهيم خاطئة بعيدة عن صحيح الدين.

وأعرب رئيس وزراء العراق عن تطلعه للتعاون الثنائي في مجال نقل الخبرات التكنولوجية، وتطوير المنظومة التعليمية لاسيما فيما يتعلق بالجامعات والبحث العلمي، وكذا برامج التدريب للارتقاء بقدرات الأيدي العاملة الوطنية، مع إعادة النظر في المناهج التعليمية في المدارس وتصحيح المفاهيم غير الدقيقة والخاطئة.

وثمن عبد المهدي، الطرح الذي تقدم به نظيره المصري، سواء على صعيد إنشاء شركات مصرية وعراقية مشتركة لتنفيذ مشروعات كبرى، وكذا فيما يتعلق بأهمية التركيز على عدد محدد من المشروعات للعمل فيها وتحقيق نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن هُناك العديد من المجالات التي يمكن أن تحظى بالتعاون من الجانب المصري، منها قطاع النفط، الذي يتضمن العديد من الصناعات مثل الأسمدة والبتروكيماويات وغيرها، وكذا قطاع الزراعة ، الذي شهد تراجعاً كبيراً في العراق نتيجة عوامل عدة.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن مصر تستطيع أن تُساعد في مختلف تلك المجالات، لافتاً إلى أن الشركات العراقية تتطلع للتعاون مع شركائهم في مصر لتنفيذ مشروعات كبرى والاستفادة من العديد من الفرص هناك، بما يحقق صالح العراق، ويفتح آفاقاً ومجالات خارجية أيضاً في بعض القطاعات، وأشار إلى أن وفد رجال الأعمال العراقيين المصاحب له خلال هذه الزيارة للقاهرة، هو جزءٌ من عدد كبير كان يتطلع للقدوم ولقاء شركائهم في مصر.

واختتم رئيسُ وزراء العراق كلمته قائلاً: دعونا نُشمر عن سواعدنا ونعمل سوياً.. مؤكداً اعتزازه بأن اختياره

وقد يهمك أيضاً :

النائب العام يشارك في المؤتمر الإقليمي حول مواجهة تمويل الإرهاب

رئيس الوزارء المصري يشهد احتفالية "الأهرام" بمناسبة العيد المئوي للشيخ زايد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدبولي يبحث مع رئيس وزراء العراق العلاقات الثنائية بين البلدين مدبولي يبحث مع رئيس وزراء العراق العلاقات الثنائية بين البلدين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab