الرئيس التونسي يتأهب للانقضاض على شبكات الفساد الإخوانية
آخر تحديث GMT04:27:33
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يتأهب للانقضاض على شبكات الفساد الإخوانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يتأهب للانقضاض على شبكات الفساد الإخوانية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

 قالت مصادر مطلعة إن ملفات فساد كبرى لشبكات رجال أعمال وسياسيين مرتبطين بجماعة الإخوان باتت قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال وأشارت المصادر لـ"العين الإخبارية" إلى أن فريق استخباراتي وأمني يضم أيضا متخصصين ماليين يعمل بتوجيه من الرئيس التونسي قيس سعيد في صمت على إعداد ملفات فساد من الحجم الثقيل تتعلق بعشرات رجال الأعمال المتنفذين والسياسيين" وأكدت المصادر قرب الانتهاء من إعداد الملفات تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين في شبكات الفساد ومنذ التعديل الوزاري في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما رفض الرئيس التونسي قبول أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمامه بسبب شبهات فساد ضدّ أربعة منهم.

منظمات مجتمع مدني في تونس على رأسها "أنا يقظ"(مستقل) عملت خلال سنوات ونفذت تحقيقات وتقصّ عميق ونشرت للعموم عبر موقعها الالكتروني الرسمي عديد ملفات الفساد عالية الخطورة، بينها ملفات وزراء التحوير وغيرهم علاقات ومصالح متشابكة تربط الوزراء الجدد "معلّقي المهام" إلى الآن بمجمّعات اقتصادية معروفة تتبع عائلات تونسية متنفذة تتحكم في البلاد وفق تحقيقات "أنا يقظ" المعلنة، وما ستبوح به ملفات قرطاج التي تطبخ على نار الدقة أوضح وأكثر إثباتات وأفادت المصادر المقربة من الرئيس في تصريحات لـ"العين الإخبارية أن رجال أعمال مرتبطين بالإخوان ومالكي كبريات المؤسسات المالية والتجارية التي تدير الدفة الاقتصادية وسياسة البلاد العامة وجهوا باختيار الوزراء المتهمين ودفعوا نواب البرلمان وكتله للتصويت لفائدتهم فيما تحوم حولهم شبهات فساد قوية، ما أوصل البلاد إلى المأزق السياسي الذي يخنقها منذ يناير /كانون الثاني الماضي.

وبينت ذات المصادر أن أصحاب رأس المال المتحكم في الاقتصاد وحتى السياسة التونسيين، بتغطية من الإخوان والحريصين على حماية امتيازاتهم، يتمترسون خلف حكومة هشام المشيشي والإخوان ومسانديهم بالبرلمان، إذ تتشابك مصالحهم المالية والحزبية والشخصية وتلتقي عند استنزاف خيرات تونس وترى الباحثة في العلوم السياسية نرجس بن قمرة أن التعديل الوزاري الذي صادق عليه البرلمان التونسي يوم 26 يناير الماضي أوقع الدولة التونسية في فخ الأزمة الخانقة التي لا تراوح مكانها منذ شهور رغم رفض رئيس الجمهورية أسماء الوزراء المرشحين ذوي شبهات الفساد وتضارب المصالح، وتنبيهه من "خروقات دستورية وقضايا فساد وملفات تضارب مصالح بعدد من الوزراء".

فبعد تمسّكه برفض أداء وزراء التحوير وعددهم 11 اليمين الدستورية أمامه كما يقتضيه الدستور التونسي بسبب ملفات 4 منهم، صارت معارك الإخوان وذراعهم التنفيذي رئيس الحكومة هشام المشيشي ومسانديهم السياسيين من الأحزاب وشركائهم من أصحاب النفوذ المالي معارك معلنة، شعارها الأول كسر عظم رئاسة الجمهورية وخنق ما بقي من صلاحيات قيس سعيد والاستئثار بإدارة البلاد إدارة تامّة كاملة وفق منطق الاستنزاف، حسب ما أفادت به بن قمرة وقد خاطب الرئيس التونسي قيس سعيد خصومه بلغة الوضوح والتحدّي، وتحدث عن التقارير الاستخباراتية الدقيقة التي تعدّ لها وعلمه وفق محتواها بما يحاك لتونس وشعبها من فرض هيمنة النهضة وشبكة مسانديها على مؤسسات الدولة ومفاصلها، وما يحاك ضد شخصه وصلاحياته في البلاد وخارجها لإفشال مبادراته ومواقفه وعمله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انتقادات لرئيس حزب تونسي شبّه الرئيس قيس سعيد بالقذافي

السفارة الأميركية في تونس ترد على اتهام "تمويل" قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يتأهب للانقضاض على شبكات الفساد الإخوانية الرئيس التونسي يتأهب للانقضاض على شبكات الفساد الإخوانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab