نيويورك ـ سناء المرّ
حدَّد المرشح "الجمهوري" في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب ملامح استراتيجيته تجاه الشرق الأوسط، إذ "تعهد بإعطاء الأولوية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وخصوصًا تنظيم "داعش" قبل إسقاط نظام بشار الأسد."
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت اليوم الخميس، بعد أن نال العدد اللازم من أصوات المندوبين لترشيحه في الانتخابات: إن "الأسد رجل سيء ارتكب أفعالا فظيعة". لكنه أكد أن تنظيم "داعش" يشكل خطرا أكبر بكثير على الولايات المتحدة. واستنتج أن إسقاط الأسد يعد أولوية أقل بكثير بالمقارنة مع محاربة "داعش".
وأكد ترامب في المقابلة مع الصحيفة أنه في حال فوزه بالانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لن يضغط على تركيا وعلى الدول الحليفة الأخرى التي تحكمها أنظمة استبدادية، بشأن حملات التطهير أو ملاحقة المعارضين أو انتهاك الحريات المدنية. وأكد أن على الولايات المتحدة أن "تحل المشاكل الخاصة بنا" أولا، قبل أن تحاول التأثير على تصرفات الدول الأخرى.
وأردف قائلا: "إنني لا أظن أنه لنا الحق في إلقاء المحاضرات. أنظروا إلى ما يحدث داخل بلادنا. كيف يمكننا أن نلقي المحاضرات، عندما هناك أشخاص يطلقون النار على رجال أمن بدم بارد؟"
وأشاد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا: "إنني أعطي له فضلا كبيرا في نجاحه بتحويل هذه العملية في الاتجاه المعاكس". واستطرد قائلا: "هناك من يقول إن كل ذلك كان مسرحية، لكنني لا أعتقد هكذا".
وردا على سؤال حول "الأنشطة العدائية الروسية" التي أثارت، حسب "نيويورك تايمز"، قلق دول البلطيق، قال ترامب إنه في حال هجوم روسي على تلك الدول، سيقرر ما إذ كان على واشنطن أن تساعدها، وذلك فقط بعد مراجعة مدى وفاء تلك الدول "بالتزاماتها أمامنا".
أرسل تعليقك