موقف عربي موحد لعودة سوريا وتفهم لوجهة نظر الغرب
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

موقف عربي موحد لعودة سوريا وتفهم لوجهة نظر الغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موقف عربي موحد لعودة سوريا وتفهم لوجهة نظر الغرب

الأمير فيصل بن فرحان
الرياض -العرب اليوم

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن وجهة النظر السعودية هي وجهة النظر العربية نفسها، حول أن الوضع القائم في سوريا لا يمكن أن يستمر ولا حل للأزمة السورية إلا بالحوار مع الحكومة السورية، متفهماً في الوقت نفسه موقف الغرب من قرار عودة دمشق للجامعة العربية.

وأوضح بن فرحان خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الجمعة في ختام قمة جدة، أن وجهة نظر السعودية هي وجهة نظر الجامعة العربية وأعضائها، وهي أن الوضع القائم (في سوريا) لم يكن قابلاً للاستدامة ولا حل للأزمة إلا بالحوار مع الحكومة السورية.

وأضاف: «مكان سوريا هو داخل الجامعة ليكون الحوار سليماً، نفهم وجهة نظر الولايات المتحدة وشركائنا في الغرب لكن لمعالجة التحديات القائمة لا بد من مقاربة جديدة، وسنتحاور مع شركائنا لمعالجة مصادر القلق».

وأشار بن فرحان إلى أن «هناك أزمة إنسانية، ولاجئين يريدون العودة، وهناك وضع اقتصادي صعب نتيجة للوضع القائم، ضرره على المواطن السوري قبل أي أحد، ونحن مهتمون بإيجاد عملية واقعية».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت التسوية السياسية في سوريا ستسبق الخطوات الاقتصادية، أجاب الوزير بقوله «لن يسبق شيء شيئا، الأمر خطوة بخطوة».

وبشأن الأزمة السودانية، أفاد الأمير فيصل بأن المملكة تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة للوصول إلى هدنة إنسانية، وقال: «نطمح إلى أن نصل قريباً لهدنة تؤسس لما يأتي بعدها من حوار لحل النزاع». داعياً «جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والجنوح للحوار والابتعاد عن استخدام السلاح».

وأكد بن فرحان أن دعوة الرئيس الأوكراني لقمة جدة جاءت من باب سماع وجهة نظر جميع الأطراف، مشيراً إلى أن الدول العربية اتخذت منذ البداية مبدأ الحياد الإيجابي، والانخراط في فتح الحوار مع الطرفين، أملاً في الوصول إلى سيبل فتح الباب للحل.

وأضاف أن «الأزمة لن تحل إلا بالحوار بين الطرفين، وهذا يستلزم التواصل والسماع من الجميع، ونحن حريصون على علاقتنا بأوكرانيا، وحريصون على الحفاظ على علاقتنا بروسيا». مبيناً أن القمة رحبت برسالتي الرئيس بوتين والرئيس الصيني الموجهة للقمة.

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن قمة جدة ناقشت أبرز القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالعمل العربي المشترك، وركزت مخرجاتها على تعزيز العمل العربي المشترك، ومواكبة التطورات بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار.

وكشف الأمير فيصل في رده على سؤال «الشرق الأوسط» عن أن المبادرات التي ستعمل عليها المملكة خلال رئاستها للقمة العربية مستوحاة من «رؤية 2030» للتنمية المستدامة، وستركز على توفير سلاسل الإمداد للسلع الغذائية الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي.ولفت إلى أن من أهم المبادرات أيضا «مبادرة البحث والتميز في صناعة تحلية المياه، لا سيما مع شح مصادر المياه في العالم العربي، ما يستدعي تعزيز الأمن المائي العربي».

وتابع: «لا نريد الاعتماد على الآخرين واستيراد كل التقنيات من العالم، لدينا تجارب نيرة في تحلية المياه نستطيع مشاركتها مع بقية العالم العربي، وكذلك لدى الدول العربية تجارب ستشاركنا بها».

من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية أن قمة جدة اتسمت بالتوافق قبل القمة، وخلالها وفي خلاصتها، وهذا ما بدا واضحاً من سرعة إنجاز الاجتماعات.

وتحدث أبو الغيط عن أن هنالك «شعورا واضحا أن العرب يرغبون في امتلاك ناصية التفاعل مع المشكلات العربية وعدم تركها للقوى الأجنبية والإقليمية، كما أن هناك حالة من الهدوء مع الجوار العربي، وينبغي أن تلتقط الخيط إيران وتركيا تحديداً». وأضاف بقوله «تم تهدئة القرارات وإعطاء الفرصة لدول الجوار لبدء صفحة جديدة».

وفيما يتعلق بعودة سوريا، قال أمين عام الجامعة العربية إن هناك رغبة وعزما على أن تكون عودتها بداية لانخراط عربي أكثر في حل الأزمة السورية واستعادة سوريا لوضعها الطبيعي في المنظومة العربية وتجاوز الظروف الصعبة التي مرت بهذا البلد. مشيراً إلى أن سوريا «تحتاج لمساعدة إخوانها وفي الوقت نفسه ينبغي أن تتفاعل مع هذه الخطوة التي قامت بها المجموعة العربية».

وتابع: «هناك حيوية وحركية جديدة في العالم العربي، نتطلع إلى أن تكون قمة جدة بداية لأن يأخذ العرب أمورهم بأيديهم، المنطقة العربية مرت ربما بعقد كامل من الصعوبات، وآمل أنها في طريقها للخروج منها».

واعترف أحمد أبو الغيط أن «غالبية الأزمات العربية كانت تعالج خارج الإطار العربي، لكن قرارات قمة جدة تظهر محاولة للانخراط في المشكلات العربية، فهناك لجنة من خمس دول خاصة بسوريا وأخرى خاصة بالسودان، وهناك تفاعل من الجامعة مع الأزمة الليبية في الإطار الدولي». مشيراً إلى أن «اللجنة المعنية بسوريا ستعقد اجتماعا قريبا».

وأضاف: «موضوع سوريا سوف يحظى بأولوية، قرار العودة يسعى إلى التسوية التدريجية للوضع السوري من خلال خطوة مقابل خطوة، وهذا يتطلب نقاشاً مع الحكومة السورية».

وفي رده على سؤال حول معارضة بعض القوى الغربية لقرار عودة سوريا، قال أبو الغيط «يجب العمل بمعزل عن رؤية القوى الخارجية لهذه الخطوة تحديدا، لأن هذا أمر خاص بالعالم العربي والشأن العربي، سوريا دولة منشأة للجامعة العربية واستعادة مقعدها شأن عربي، وعلينا إقناع القوى الأخرى بصحة المنهج العربي».

وأضاف: «لا نسعى لصدام أو اختلاف مع القوى الخارجية». معرباً عن أمله ألا تقرر بعض الدول الغربية المعارضة مقاطعة الاجتماع المقبل بين المجموعتين العربية والأوروبية، قائلا: «نرغب في إقامة العلاقات الطيبة بالجميع، وآمل أن يتفاعل الجميع مع هذه الرغبة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يبحثان مستجدات المنطقة

 

اتفاق سعودي جزائري لإنشاء مجلس تنسيق أعلى بين البلدين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف عربي موحد لعودة سوريا وتفهم لوجهة نظر الغرب موقف عربي موحد لعودة سوريا وتفهم لوجهة نظر الغرب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab