بعد الاعتداءات على الكهرباء اعمال التخريب تصل إلى موارد ماء العراقيين
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

بعد الاعتداءات على الكهرباء اعمال التخريب تصل إلى موارد ماء العراقيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد الاعتداءات على الكهرباء اعمال التخريب تصل إلى موارد ماء العراقيين

قوات عراقية
بغداد_العرب اليوم

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الاثنين، عن استهداف خط الطاقة المغذي لمشروع ماء "الكرخ"، شمالي بغداد، مؤكدة أن ذلك يهدف إلى قطع مياه الشرب عن المواطنين، وهو أمر من شأنه أن يفاقم أزمة الخدمات في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان أن "العنف المسلح مستمر في التأثير سلبا على البنى التحتية والمدنية لقطاع الكهرباء وتعريضها لخسائر كبيرة".

وقال البيان إن هذه الاعتداءات تسعى إلى "حرمان المواطنين من الطاقة وعزل المناطق والمحافظات عن بعضها البعض، من خلال تفجير أبراج وخطوط نقل الطاقة، فضلا عن الخسائر المادية والحد من إمكانية الحصول على الخدمات الإنسانية الأساسية".

وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من هذا التخريب هو "إيقاف عجلة التنمية الاقتصادية عبر الاستهداف المتعمد والعشوائي، والانتهاكات الخطيرة ضد خطوط وأبراج الطاقة الكهربائية في عموم العراق".

وتابعت: "خط قدس - نصر (132 ك.ڤ ) 1+2 تعرض إلى حادث إرهابي تسبب بتفجير البرج رقم (21) من محطة نصر بعبوات ناسفة ليلا في الساعة 11 و20 دقيقة في منطقة الطارمية قرية زملة حمدي، وملاكاتنا الهندسية والفنية توجهت لتأهيل وصيانة الخط بغية إعادته إلى العمل بأسرع وقت ممكن".

وأكدت وزارة الكهرباء العراقية أن "الجماعات المدفوعة بأيديولوجيات التخريب تستهدف حرمان العراقيين تعسفيا من حقوقهم الأساسية في خدمة عامة مقبولة، ونمط الحياة الرغيدة التي يستحقونها".

وأوضحت أن "الحكومة مستمرة في اتخاذ التدابير الرامية إلى حرمان الإرهابيين من الوصول إلى الوسائل التي تمكنهم من شن اعتداءاتهم وبلوغ أهدافهم، ومنع الأثر المتوخى منها، إلى جانب تحسين وحماية وتوفير الخدمات التي تليق بالمواطن برغم التحديات التي تواجه البلاد".

وتعليقا على هذا التطور الخطير في استهداف مصادر ضخ المياه للمدن العراقية، قال مصدر مقرب من رئاسة الحكومة العراقية، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "اللعبة القذرة باتت مكشوفة، فعلى وقع بدء العد العكسي للانتخابات، تحاول المجموعات الإرهابية والتخريبية على اختلافها، تأليب المواطنين على حكومة الكاظمي التي حققت ما لم تحققه مختلف حكومات العهد الجديد ما بعد البعث، وفي محاولة لتحميلها وزر حصاد فشل وفساد واستبداد الأحزاب الطائفية والمذهبية، التي قادت البلد لطريق مسدود طيلة 17 عاما".

ويتابع: "مع الأسف يحاربون المواطن البسيط في لقمة عيشه وحتى في شربة مائه، وإلا فما الهدف من ضرب خط الطاقة الكهربائية الذي يغذي العاصمة بغداد بمياه الشرب؟، حيث يعيش ملايين الناس، فعلاوة على الاستهداف المبرمج لأبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، ها هم يحاولون هذه المرة قطع الماء أيضا عن المواطنين".

ويضيف المصدر: "هذه حرب إبادة بكامل معنى الكلمة بحق العراق والعراقيين، فضرب وتخريب المنشآت والمواقع الحيوية من نفطية وكهربائية ومائية وفي عز هذا الصيف عمل إجرامي مدان، وينبغي وضع حد له وكشف الواقفين خلفه ومحاكمتهم بأسرع وقت".

وبدوره، يقول المواطن العراقي حيدر قاسم، لموقع "سكاي نيوز عربية": "واقع تزويدنا بالمياه لا يقل سوءا عن تزويدنا بالطاقة الكهربائية، فهي شحيحة كما الكهرباء، وما يصلنا منها لا يكفي".

ويشير إلى أن المياه لا تضخ بانتظام يوميا وإنما كل يومين أو 3 وأحيانا أكثر، مضيفا: "لا تسد حاجتنا من الماء لمدة نصف يوم، فنضطر لشراء المياه من الصهاريج وبأسعار مرتفعة، رغم كونها مياه ملوثة وغير معروفة المصدر، لكن ما باليد حيلة".

ويضيف: "وفوق هذا، ها هي خطوط التغذية بالمياه تتعرض هي الأخرى للتخريب والتدمير، لا نعرف ماذا نقول ولمن نشتكي حالنا، حياتنا تحولت لجحيم، هذا ما أعرفه".

في غضون ذلك، تتواصل منذ أيام موجة المظاهرات الشعبية الواسعة في مختلف المحافظات العراقية، احتجاجا على تفاقم أزمة شح الكهرباء، والتي تزداد وطأتها على المواطنيين العراقيين، مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير هذا الصيف.

وتتفاعل مشكلة الكهرباء الشحيحة مع موجة الحر الشديدة، منذرة بإحداث أزمات واضطرابات سياسية واجتماعية في البلاد، حيث قدم وزير الكهرباء العراقي، ماجد حنتوش، استقالته، على خلفية استفحال أزمة انقطاع التيار، هذا الصيف.

قد يهمك ايضا

التحالف الدولي يعلن عن سقوط 3 صواريخ على قاعدة عين الأسد في العراق ولا إصابات

القوات العراقية تطلق عملية عسكرية لملاحقة خلايا متطرفة جنوب غرب الموصل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الاعتداءات على الكهرباء اعمال التخريب تصل إلى موارد ماء العراقيين بعد الاعتداءات على الكهرباء اعمال التخريب تصل إلى موارد ماء العراقيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab