منظمة التحرير تعلن عن إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية
آخر تحديث GMT19:02:22
 العرب اليوم -

"منظمة التحرير" تعلن عن إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "منظمة التحرير" تعلن عن إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية

منظمة التحرير الفلسطينية
رام الله - منيب سعادة

عقدت اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، اجتماعا في مقر الرئاسة في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، واستمعت إلى عرض للأوضاع والتطورات السياسية، وناقشت ما جاء في كلمة الرئيس في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والتوقف عن التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة استثنائية لا تقيم وزنا للقانون الدولي وقرارات الشرعية، ودفعها إلى التصرف بمسؤولية والامتثال للقانون الدولي والشرعية الدولية.

ودعت اللجنة التنفيذية في بيان صدر عقب الاجتماع، السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لاتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية بشأن طلب الرئيس محمود عباس، توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة وتطبيق مواثيق جنيف لعام 1949، بما فيها ميثاق جنيف الرابع لعام 1949، وإلزام سلطة الاحتلال الاسرائيلي باحترام القانون الدولي، والقانون الدولي الانساني وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 .

وأكدت على ما جاء في خطاب الرئيس بشأن مسؤوليات المجتمع الدولي في مواجهة سياسة حكام تل أبيب، ومخططاتهم الهادفة الى تدمير خيار الدولتين، وفرض حلول على الشعب الفلسطيني تدفعه للعيش في ظل  نظام 'الابرتهايد'، في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967.

وبيّنت اللجنة التنفيذية ترحيبها بجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ورحبت في هذا السياق بنتائج هذه الجهود، التي افضت إلى حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مسؤولياتها وصلاحياتها دون عراقيل، ويمهد لإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني وفق ما تم التوافق عليه في وثيقة الوفاق الوطني، التي أجمعت عليها جميع القوى الوطنية، في أيار من العام 2011 في القاهرة  وإعلان القاهرة عام 2005.

وكلفت اللجنة التنفيذية اللجنة السياسية بوضع الخطط والخيارات والسيناريوهات والحلول لتنفيذ ما جاء من توجهات في خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقررت في الوقت نفسه ما يلي:

اولا: إن اللجنة التنفيذية تواصل تمسكها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني والعربي – الاسرائيلي كأساس وحيد لتسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع توفر الأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وفي القلب منها القدس الشرقية، العاصمة الابدية لشعب ودولة فلسطين، وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها بالقوة العسكرية الغاشمة استنادا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

ثانيا: تحذر حكومة إسرائيل من استمرار تجاهلها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ولإرادة المجتمع الدولي ومن مواصلة سياستها العدوانية التوسعية القائمة على التوسع في الاستيطان، وما يترتب عليه من بناء نظام تمييز وفصل عنصري ومواصلة سياسة التهويد والتطهير العرقي الصامت كما تجري في مدينة القدس ومحيطها وفي الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية المحتلة، وتقرر إحالة ملف الاستيطان باعتباره جريمة حرب وملف التطهير العرقي والتمييز والفصل العنصري إلى المحكمة الجنائية الدولية بدعوة مستعجلة لفتح تحقيق قضائي في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 .

ثالثا: إن المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة لا يمكنه مواصلة سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية طالما اتصل الأمر بدولة اسرائيل، وعليه تدعو اللجنة التنفيذية الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في دولة فلسطين تحت الاحتلال وتدعو في الوقت نفسه جميع الدول، التي تقيم علاقات مع دولة اسرائيل ولم تعترف بعد بدولة فلسطين الى إعلان اعترافها بدولة فلسطين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لعام 1967 .

رابعا: تثمن اللجنة التنفيذية عاليا جهود القيادة المصرية ورعايتها لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واستعادة وحدة النظام السياسي وطي صفحة الانقسام المدمر، وترحب بإعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية واستعدادها لتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة مسؤولياتها وصلاحياتها دون عوائق في قطاع غزة، وتدعو الحكومة إلى المباشرة فورا بتحمل مسؤولياتها كاملة وفق القانون ودون عراقيل.

خامسا: ترحب اللجنة التنفيذية بانضمام دولة فلسطين إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتدعو الأمم المتحدة الى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة للتفتيش على المراكز النووية للاحتلال، وضرورة تطبيق قراراتها دون انتقائية، وعدم استثناء مفاعلات اسرائيل النووية.

سادسا: ترحب اللجنة التنفيذية بمطالبة عدد من البرلمانيين الأوروبيين من لجنة الصداقة الفلسطينية الأوروبية تعليق اتفاقية الشراكة الاوروبية مع إسرائيل بسبب تماديها في انتهاكات حقوق الإنسان، وتؤكد أن الوقت قد حان ليضطلع الاتحاد الأوروبي بدوره في حماية حل الدولتين ومحاسبة دولة إسرائيل وتحذيرها من عواقب أفعالها غير الشرعية.

سابعا: تدعو اللجنة التنفيذية حكومة اسرائيل الى التصرف بمسؤولية وكبح جماح منظمات الارهاب اليهودي التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذا آمنا لها بحماية قوات الاحتلال لشن اعتداءاتها وأعمالها الارهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين تحت الاحتلال، بدءا بشبيبة التلال، مرورا "بجماعات تدفيع الثمن" وانتهاء بعصابات تنظيم "تمرد"، وتحملها المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها وتخطط لارتكابها بحق الفلسطينيين الآمنين وتخريب ممتلكاتهم وانتهاك مقدساتهم في القرى والمدن الفلسطينية، وتدعو المجتمع الدولي الى عدم الكيل بمكيالين وإعلان هذه المنظمات والعصابات منظمات ارهابية .

ثامنا: تؤكد اللجنة التنفيذية ونحن نقف على أعتاب الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم على مسؤولية بريطانيا عن النتائج التي ترتبت على ذلك الوعد وتدعو حكومتها الى تقديم الاعتذار الى الشعب الفلسطيني عن ذلك الوعد والى جبر الضرر، الذي لحق بالشعب الفلسطيني بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لشعب ودولة فلسطين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لعام 2012 .

تاسعا: توجهت اللجنة التنفيذية بالتهنئة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات وبلاد الهجرة والاغتراب، بحلول رأس السنة الهجرية، وتعرب عن أملها بأن يعود على شعبنا وقد تحققت آماله وأمانيه في العودة وتقرير المصير والتحرر من الاحتلال وإنجاز الاستقلال، وعلى الشعوب العربية والإسلامية بالأمن والاستقرار والازدهار .

عاشرا: عبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن اهتمامهم بالوضع الصحي لأمين سر اللجنة التنفيذية الدكتور صائب عريقات، وأعربوا عن تمنياتهم لزميلهم بالصحة والعافية والشفاء العاجل، والعودة السريعة إلى أرض الوطن ومواصلة دوره السياسي الوطني في الصفوف المتقدمة في خدمة شعبه وقضيته الوطنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة التحرير تعلن عن إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية منظمة التحرير تعلن عن إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab