بغداد – احمد العبيدي
اعلن مصدر أمني مطّلع، السبت، عن وقوع تفجير ثالث مساء السبت، هزّ منطقة "شيعية" شمال غربي بغداد، مشيرًا إلى أن تفجيرًا انتحاريًا بخمس عبوات ناسفة استهدفت أحياءً متفرقة في منطقة الشعلة الواقعة شمالي غربي بغداد.
وأفاد المتحدّث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، سعد معن، أن 5 عبوات ناسفة انفجرت في أحياء و أزقة منطقة الشعلة، أسفرت عن مقتل مدني واصابة 7 اخرين بجروح خطرة، وذلك بعد تفجير منطقة السنك وسط العاصمة ومنطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة والتي خلّفت ضحايا بين المدنيين منهم قتلى وجرحى .
وطالبت لجنة الامن والدفاع النيابية اليوم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بمحاسبة قادة الأجهزة الأمنية في بغداد، وكشف عضو لجنة الامن والدفاع النائب محمد الكربولي أن مسؤولية الامن والحفاظ على أرواح المواطنين مسؤولية تضامنية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ، وأن اختيار وتعيين القيادات الأمنية في العاصمة بغداد من قبل الحكومة دون تحمل مسؤولية الانتكاسات الأمنية والدماء التي تسفك ، هو ما ضاعف تكرار فشل الخطط الأمنية وفقدان الامن في بغداد .
وأضاف الكربولي أن "مطالباتنا ودعواتنا المتكررة للقائد العام للقوات المسلحة باختيار القادة الأمنيين الكفوئين وعرضهم على البرلمان بغية ان يكونوا مسؤولين مسؤولية كاملة عن ملف الامن ، وبالتالي يخضعون للمساءلة والاستجواب والعقاب وفقا لقانون العقوبات العسكري، معركتنا المفتوحة مع الإرهاب تحتاج إلى تطوير وتأهيل قدراتنا الاستخبارية والمعلوماتية وبما يعطي أجهزتنا الأمنية عنصر السبق والمباغتة وضرب اوكار التطرّف قبل تنفيذ مخططاتهم الاجرامية، وهو ما نفتقده لحد الان" .
ودعا الكربولي "القائد العام للقوات المسلحة الى عدم المحاباة و إحالة الضباط وقادة الأجهزة الأمنية المكلفين بأمن العاصمة بغداد والذين اثبتوا فشلهم وعدم كفاءتهم الى المحاكم العسكرية ، ليكونوا عبره لمن يتصدى للمسؤولية الأمنية وهو لا يمتلك مقومات القيادة والتخطيط"، وكشف النائب محمد الكربولي" عن عزم لجنة الامن والدفاع النيابية لاستضافة جميع المسؤولين عن ملف الامن والاستقرار في العاصمة بغداد للوقوف على أسباب الخروقات الأمنية المتكررة، وحقيقة مفاصل هذا الملف وادارته قبل الشروع بمحاسبتهم برلمانيا ، وبما يعزز جهود الدولة في تحقيق الامن والاستقرار للمواطن العراقي .
وشرعت القوات الأمنية العراقية في العاصمة بغداد بتشديد الإجراءات الأمنية تحسبًا لأي خرق قد يحدث خلال احتفال السكان بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية.
أرسل تعليقك