أبوظبي - سعيد المهيري
وصل رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي إلى بغداد في زيارة رسمية تستمر يومين، في إطار المساعي المتواصلة منذ أسابيع لتعزيز الانفتاح العربي على بغداد التي استقبلت أربع وزراء خارجية عرب في غضون عشرة أيام، كان آخرهم وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أول من أمس.
ويواصل الزعيم الديني مقتدى الصدر لقاءاته مع المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حــيث استقبله ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وجاء في بيان لرئيس البرلمان سليم الجبوري أمس أنه رحب بالسلمي، و جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات العربية- العراقية وآخر المستجدات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وأكد أهمية وحدة الصف العربي وتفعيل آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات، لافتاً إلى أن دور البرلمان العربي مهم في تعزيز مسيرة التنسيق والتعاون، تحقيقاً لمصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة. وأوضح أن التحديات والظروف التي تحيط بالمنطقة تتطلب مزيداً من التعاون، وأشاد بحرص البرلمان على وقوفه إلى جانب الدول العربية كافة، بما يحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها. وأضاف أن القوات العراقية استطاعت أن تدحر داعش الإرهابي وتحرر مدينة الموصل، لذا من الضروري أن يكون للدول العربية دور بارز في محو الآثار الفكرية والأمنية لنهج التنظيم المتطرف.
ويتوافد مسؤولون عرب إلى بغداد منذ أيام في إطار جهود لتعزيز التعاون وإعادة العراق إلى الحاضنة العربية، كما قام مسؤولون عراقيون بزيارات للسعودية والإمارات. وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قراقش على زيارة الصدر، في تغريدات على حسابه في "تويتر" فقال: إن لتصريح الشيخ محمد بن زايد بعد لقائه السيد مقتدى الصدر دلالات مهمة، طموحنا أن نرى عراقاً عربياً مزدهراً مستقراً، التحدي كبير والجائزة أكبر.
وأضاف أن استقبال الشيخ محمد بن زايد لمقتدى الصدر جزء من التواصل الخليجي مع العراق، بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص، وأشار إلى أن التحرك الواعد تجاه العراق الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان بمشاركة الإمارات والبحرين مثال على تأثير دول الخليج حين تتوحد الرؤية والأهداف.
في غضون ذلك، أعلن مكتب الصدر في بغداد أن رجل الدين العراقي المقيم في الإمارات الشيخ أحمد الكبيسي التقاه في مقر إقامته، وجرى خلال اللقاء الحديث عن أوضاع العراق والمنطقة والتطورات الحاصلة على الصعيد المحلي والإقليمي. وشدد الجانبان على أهمية العمل بالروح الإسلامية الأصيلة ونبذ العنف والفكر المتشدد وأن يحوز صوت الاعتدال على المساحة الأكـــــبر في خضم التوترات الطائفية التي تشهدها المنطقة والعالم.
وأكد الصدر أهمية الوحدة الإسلامية والعربية ونبذ العنف والتطرف والكراهية كونها السبيل الأمثل في إحلال السلام وتحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية والعربية في العيش في أمن وازدهار ورخاء.
أرسل تعليقك