ابو ظبي_ العرب اليوم
تعمل دول الخليج العربي على دفع أجندتها الخاصة بالنفط والغاز إلى الأمام في مؤتمر المناخ العالمي" cop27" المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، متعهدة في الوقت نفسه بخفض انبعاثاتها الحرارية.
وتعد دولة الإمارات ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هي أول دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط تلتزم بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، بحسب وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس".
حشد دولي لأجندة الطاقة النظيفة
تحشد الإمارات، التي ستستضيف " cop28" في 2023، دعمًا دوليًا لأجندة الطاقة النظيفة الخاصة بها، ووقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة لتعبئة 100 مليار دولار لتمويل 100 جيجاوات من مشاريع الطاقة النظيفة على مستوى العالم بحلول عام 2035.
التوفيق بين النفط وخفض الانبعاثات
فيما يخص إنتاج النفط، فإن شركة "أدنوك" الإماراتية تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط من أكثر من 4 ملايين برميل يوميا إلى 5 ملايين برميل بحلول عام 2030، أو حتى قبل ذلك، وفق مذكرة بحثية لوكالة "ستاندرد أند بورز".
ترجع "المذكرة" ذلك، إلى أن النفط والغاز سيكونان ضروريين لعقود قادمة، والمنطقة لديها أقل البراميل الكربونية لتغذية الاقتصاد العالمي الذي يسعى إلى خفض انبعاثاتها، ومن المحتمل أن تنعكس هذه الرؤية في قمة COP27.
يتعين على دول الشرق الأوسط، ولا سيما في الخليج، التوفيق بين أجندة الهيدروكربونات وأهداف صافي الصفر مع ارتفاع الطلب المحلي على الطاقة لتغذية مناخ صحراوي أكثر سخونة يحتاج إلى مزيد من توليد الطاقة، لا سيما في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، كما تشير المذكرة.
وفي ذلك، يشير وزير التجارة البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، سيمون بيني، إلى شراكة بين شركة بريتيش بتروليوم وأدنوك بشأن الهيدروجين الأخضر.
ويضيف في مذكرة "ستاندرد": "تعتبر دول الخليج تاريخيًا دولًا منتجة للطاقة الهيدروكربونية، وهي ملتزمة بالانتقال نحو صافي الصفر، ونحن نعمل معها في هذا الانتقال، بالطريقة نفسها التي ننتقل بها في المملكة المتحدة".
استثمارات كبرى
ويتطلب التكيف مع تغير المناخ استثمارات كبيرة، حيث من المحتمل أن تصل هذه التكاليف إلى 3.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا لدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى على مدى السنوات العشر المقبلة، حسبما أورد تقرير صندوق النقد الدولي في مارس.
وانطلقت أعمال قمة المناخ " cop27" في شرم الشيخ، والممتدة من 6- 18 نوفمبر، بحضور دولي واسع، حيث يناقش قادة العالم أسوأ أزمة مناخية تهدد كوكب الأرض، وظهرت آثارها بشكل واضح هذا العام بتغيرات مناخية ضربت عدة دول بالفيضانات الجامحة وموجات الجفاف الحادة، وحرائق الغابات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك