القدس المحتلة - العرب اليوم
أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن دبابات إسرائيلية قصفت، الخميس، نقطة تابعة للجيش السوري قرب الحدود مع إسرائيل، ما أسفر عن تدميرها.وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أنه جرى استخدام الموقع مؤخراً من جانب عناصر «حزب الله». ولفتت الصحيفة إلى أن هذا هو أول تحرك عسكري في الشمال منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت منصبه.
ومن المقرر أن يبحث رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الوجود الإيراني في سوريا، خلال زيارته إلى واشنطن.
وفي التاسع من الشهر الجاري، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق عدة في دمشق ومحيطها وفي محافظات حمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) قتل فيها عناصر من قوات النظام ومجموعات موالية لها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقتذاك بمقتل «سبعة عناصر من قوات النظام، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى أربعة مقاتلين من (ميليشيات) قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام».
وقتل العناصر، وجميعهم سوريون، جراء القصف الذي طال، وفق «المرصد»، مركزاً للبحوث العلمية قرب قرية خربة التينة في ريف حمص الغربي. واستهدف القصف «مواقع عسكرية تابعة للدفاع الجوي» في المنطقة، كما طال مستودع ذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني جنوب مدينة حمص.
والضربات الإسرائيلية تلك كانت «الأولى في سوريا منذ الحرب الأخيرة في غزة» بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
ورصد نشطاء «المرصد» أيضاً، انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في قرية نبع الصخر بريف القنيطرة الأوسط على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود مع الجولان المحتل.
وقال «المرصد»، أمس، إنه سُجل «انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عضو لجنة المصالحة في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، قرب الحدود مع الجولان المحتل، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل على أثرها إلى المستشفى»، علماً بأن المصاب كان من قيادات المعارضة سابقاً في المنطقة قبل أن يجري تسويات ومصالحات.
وكان «المرصد» وثّق في الرابع من الشهر الجاري، مقتل أحد العاملين مع الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني في انفجار عبوة بالجولان.
في المقابل، لا تزال المناطق السورية الواقعة قرب الحدود اللبنانية بريف دمشق، تشهد تحركات مستمرة لـ«حزب الله» اللبناني والميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، حسب «المرصد». وقال: «يشرف حزب الله على كل شاردة وواردة في تلك المنطقة، على اعتبار أنه متزعمها والحاكم الفعلي»، حيث أفادت مصادر باستمرار عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود، لتكون الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية قامت منذ مطلع الشهر الأول من عام 2021 الجديد وحتى اللحظة، بشراء أكثر من 320 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها وما لا يقل عن 465 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودية.
وفي السياق ذاته، تستمر عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفيلات في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع إلى 231 حتى اللحظة تعداد الشقق التي سكنت فيها تلك الميليشيات «بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك».
وفي شمال سوريا، أُفيد بإرسال إيران تعزيزات إلى قاعدتها في ريف حلب الشرقي مقابل مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من أميركا، في الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يعتبر الخط الفاصل بين حلفاء موسكو وواشنطن، في وقت سيرت روسيا وتركيا دورية مشتركة في ريف عين العرب (كوباني).
وقال «المرصد» إن «الميليشيات الموالية لإيران استقدمت خلال الساعات الفائتة، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها الجديدة التي جرى إنشاؤها مؤخراً على تلة في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى لنهر الفرات».
قد يهمك ايضا
نتنياهو يصف تسجيل حماس عن الجنديين المحتجزين لديها بالتلاعب الرخيص
تحذيرات إسرائيلية من أعمال عنف مع قرب الإطاحة بنتنياهو
أرسل تعليقك