الجزائر تؤكد وجود شبكات منظمة وراء النزوح غير الشرعي إليها
آخر تحديث GMT11:20:54
 العرب اليوم -

الجزائر تؤكد وجود شبكات منظمة وراء النزوح غير الشرعي إليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تؤكد وجود شبكات منظمة وراء النزوح غير الشرعي إليها

عبد القادر مساهل
الجزائر – ربيعة خريس

شف وزير خارجية الجزائر, عبد القادر مساهل, اليوم الاثنين, أن الحكومة الجزائرية بصدد "اتخاذ إجراءات استعجالية" للتصدي للنزوح الكبير للمهاجرين غير الشرعيين, الذي تقف وراءه "شبكات منظمة ".وقال مساهل, في تصريحات للصحافيين, اليوم الاثنين, على هامش الورشة الدولية حول "دور المصالحة الوطنية في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما", أن الجزائر "تتابع عن قرب ظاهرة الهجرة غير الشرعية من طرف النازحين الأفارقة الذين أصبحوا يعتبرونها كوجهة", مؤكدا أن الحكومة بصدد "اتخاذ إجراءات استعجالية لأن وراء هذا النزوح الكبير توجد شبكات منظمة" والظاهرة أصبحت "تهدد الأمن الوطني".

وجاءت هذه التصريحات بعد تصريحات مماثلة أدلى بها مدير دويان الرئاسة أحمد أويحي, والذي قال فيها إن يجب الدفاع عن السيادة الوطنية أمام النزوح الكبير للأفارقة. وكشف عبد القادر مساهل عن جملة من الحقائق أبرزها أن هذا التهديد تمثله "مافيا منظمة تضم جزائريين تؤطر عمليات الهجرة غير الشرعية إلى الجزائر بعد أن أغلق المعبر الليبي بفعل تواجد القوات الأجنبية وممثلي المنظمة الدولية للهجرة ", وتتطابق هذه المعطيات مع دراسة نشرها المعهد للدراسات الأمنية في أفريقيا التي أكدت أن المسار الغربي الذي يستخدمه المهاجرون الأفارقة للدخول إلى جنوب ليبيا، من الجزائر.

 وتعد مدينة غات، في صحراء ليبيا الغربية على مشارف الحدود الليبية الجزائرية, النقطة الرئيسية في هذا المسار, وتسيطر عليها قبائل عربية وشبكات تهريب من قبائل "الطوارق", يعد الأقل استخداما نظرا لتفاقم الصراع في جنوب ليبيا، وتدهور الأوضاع الأمنية في هذه المناطق, خاصة عقب إغلاق الطريق الوحيد الواصل بين مدينة غات وبين الساحل الليبي، بسبب الصراع المشتعل في مدينة أوباري، بين قبائل "التبو" و"الطوارق", لكن أعيد فتحه في نهاية 2016.

وأعلن مساهل عن وجود تحالف بين المجموعات الإرهابية والجريمة المنظمة, والجزائر اليوم مجبرة على الدفاع عن سيادة الجزائر وعلى أمنها وهو حقنا", مستدلا بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية في ذات الإطار. وتتطابق التصريحات التي أدلى بها ممثل الدبلوماسية الجزائرية في الخارج مع ما قاله مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي, الذي قال إن دولا أوروبية تسعى لتحويل الجزائر ودول في شمال إفريقيا إلى معسكرات لمنع تدفق المهاجرين الأفارقة على أراضيها.

ورد مساهل على بعض المنظمات غير الحكومية الأجنبية والجزائرية وكذا تصريحات أحزاب سياسية, بالقول أن "الجزائر لا تتلقى دروسا من أي شخص أو منظمة أو حزب وينبغي أن يتم الدفاع عنها من قبل أبنائها", مؤكدا أن الحكومة ستبقى "متيقظة" في هذا الشأن. واستطرد الوزير بالقول أن "الجزائريين معروفون بقيم حفاوة الاستقبال والأخوة لكنهم غيورون أيضا على سيادتهم وأمنهم الوطنيين", وأن للجزائر "قوانين تمنع الهجرة غير الشرعية عبر ترابها", مضيفا أن الجزائر تربطها اتفاقيات مع دول المصدر كنيجر ومالي وتقوم دوريا بإعادة الآلاف من المهاجرين بطريقة منظمة, مشيرا إلى التفاوض مع دول أخرى لإعادة رعاياها في اطار الاتفاقيات الدولية المعروفة.

ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية  أنه ومن بين المقاتلين الأجانب في التنظيمات الارهابية "يوجد 5 آلاف إفريقي وهو رقم كبير جدا", واشار إلى إحصائيات الأمم المتحدة التي تفيد بأن قيمة عائدات التهريب تقدر سنويا ب 800 مليون دولار وهي أموال تستخدم في تمويل الإرهاب ".وكشف أن 20 مليون مهاجر يتنقلون في القارة الأفريقية بطريقة غير شرعية, بسبب قساوة المناخ والبطالة والنزاعات, ويجدون صعوبة في العبور إلى أوروبا بعد أن "أغلق الأوروبيون كل المنافذ".

وكشفت مذكرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, بصفته منسقًا لمنع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب لدى الاتحاد الأفريقي, عرضها رئيس الوزراء الجزائري, عبدالمجيد تبون, في أديس ابابا (عاصمة أثيوبيا) خلال أشغال القمة الـ29 للإتحاد الأفريقي, أن أكثر من 5000 إفريقي من جنسيات مختلفة ينشطون مع الجماعات الإرهابية في القارة وفي مناطق النزاعات المسلحة الأخرى.

وأوضحت المذكرة، أن " العديد من الشباب الأفريقيين انخرطوا في مغامرة إرهابية في مناطق النزاع المختلفة في جميع أنحاء العالم, خاصة في العراق وسوريا ومنطقة الساحل ", مبرزة أن “هناك أكثر من 5000 أفريقي من جنسيات مختلفة ينشطون مع الجماعات الإرهابية في القارة وفي مناطق النزاعات المسلحة الأخرى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تؤكد وجود شبكات منظمة وراء النزوح غير الشرعي إليها الجزائر تؤكد وجود شبكات منظمة وراء النزوح غير الشرعي إليها



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab