الرياض _ العرب اليوم
أكد البيان الختامي للمشاورات اليمنية – اليمنية التي جرت في السعودية على مدار 10 أيام وشارك فيها حوالي 800 يمني، على أولوية الحل السياسي والاتفاق على سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ودعوة جميع الأطراف إلى طاولة التفاوض والانخراط في الحل السياسي والتخلي عن الحلول العسكرية.
وشدد المشاركون في المشاورات اليوم الخميس في بيان لهم، على سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أكثر من عامين، وإدراج قضية شعب الجنوب في المفاوضات.
واتفق المجتمعون على تشكيل ست فرق عمل للمسارات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية والإنسانية والإغاثية، وتعزيز مؤسسات الدولة لتمكينها من أداء واجباتها الدستورية ومواجهة تحديات المرحلة الحالية.
وقال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، في بيان تلاه في ختام الجلسات، إن المشاورات اليمنية – اليمنية، هدفت إلى"رسم خارطة طريق لمستقبل اليمن، للانتقال من حالة الحرب والتفكك إلى حالة السلام والأمن في ربوعه، والوفاق بين أبنائه، والإخاء مع محيطه الخليجي والعربي، بما يُمكّن اليمن من استعادة الأمن والسلام والاستقرار، ويمكن شعبه الكريم من استعادة حياته الطبيعية ويلبي كافة تطلعاته".
وأكد عبدالملك، أن فرق العمل في المسارات الستة، توصلت إلى مخرجات تفصيلية تهدف إلى تعزيز مؤسسات الدولة ووحدة الصف، وإلى أولوية الحل السياسي بعد فشل الحلول العسكرية، وإلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتطرقت مخرجات المسارات، إلى أهمية الحفاظ على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، والتعافي والاستقرار الاقتصادي وحوكمة الموارد المالية للدولة وإدارة الموارد الطبيعية للبلاد، إلى جانب تطوير آليات الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.
كما تضمنت المخرجات، معالجة الآثار الاجتماعية للحرب، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون، والحفاظ على الأمن القومي العربي، والشراكة مع المجتمع الدولي.
وأكد البيان على استمرار المشاورات اليمنية – اليمنية، كإطار غير رسمي، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، للعمل على توحيد الجبهة الداخلية وتنفيذ ما تبقى من خطوات في اتفاق الرياض والمبادرة الخليجية واستئناف المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، حتى تحقيق السلام المنشود.
كما أكد البيان، ترحيب المشاركين في المشاورات، بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بتفويض صلاحياته ونقلها إلى مجلس القيادة الرئاسي، و"تغليب المصلحة الوطنية ومصالح شعبنا اليمني".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك