دمشق ـ نور خوام
تشهد بلدة العريمة قصفاً عنيفاً من قبل القوات التركية بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية التركية لمناطق عدة في البلدة بعدة صواريخ، واستهدفت الضربات مواقع لمقاتلي مجلس منبج العسكري، وتأتي عملية الاستهداف هذه بعد ساعات من تمكن قوات مجلس منبج العسكري من السيطرة على بلدة العريمة، وانتزاع السيطرة عليه من تنظيم "داعش"، ونُشر شريط مصور يظهر شهادة أحد المواطنين الناجين حول القصف المدفعي التركي والقصف من قبل الطائرات التركية على قرية سبويران القريبة من بلدة العريمة، والذي أدى لإصابته مع 3 آخرين من أفراد عائلته ومقتل اثنين من أطفاله، بالإضافة لتدمير منزله وممتلكاته، حيث شهدت القرية مع قرية الشيخ ناصر ومناطق أخرى قريبة منها قصفاً عنيفاً ومكثفاً بعشرات الصواريخ بالإضافة لقصف من الطائرات الحربية على المناطق ذاتها،ما تسبب في دمار بممتلكات مواطنين وسقوط عدد آخر من الجرحى.
و نشر قبل ساعات أن ما لا يقل عن 6 من مقاتلي مجلس منبج العسكري وقوات سورية الديمقراطية قضوا وأصيب آخرون بجراح، خلال المعارك العنيفة التي دارت في ريف حلب الشمالي الشرقي مع قوات "درع الفرات "وتنظيم "داعش"، وعلم المرصد أن مقاتلي قوات سورية الديمقراطية نفذوا كميناً لعناصر من تنظيم "داعش" في منطقة النيربية التي تمكنت اليوم قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها، في حين انسحب مقاتلو مجلس منبج العسكري من قرية برشايا، فيما تمكنوا من السيطرة على معظم بلدة العريمة، وسط محاولات تقدم من قوات "درع الفرات"، حيث يقوم مقاتلو المجلس بصدها عبر استهداف أي دبابة أو عربة تحاول التقدم بصواريخ مضادة للدروع وصواريخ موجهة.
وأكّدت مصادر موثوقة أن عشرات الشاحنات محملة بعربات وآليات بالإضافة لصهاريج تحمل مادة الوقودة، توجهت نحو طريق الحسكة - حلب الدولي، وأكدت المصادر أن الشاحنات كانت تحمل لوحات أربيل، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في مطلع أيلول / سبتمبر الفائت، أن نحو 50 شاحنة تحمل سيارات رباعية الدفع، بالإضافة لسيارات أخرى، فيما ظهرت 5 شاحنات على الأقل منها مغطاة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الشاحنات آتية من إقليم كردستان العراق وتحمل لوحة أربيل، وعبرت مدينة القامشلي متجهة نحو الغرب، وأفادت المصادر حينها أن نحو 25 شاحنة كانت قد عبرت المنطقة ذاتها قادمة من نفس الوجهة وهي تحمل آليات.
واعتقلت قوات سورية الديمقراطية عشرات الشبان من مدينة تل ابيض في ريف الرقة الشمالي، وذلك لسوقهم إلى التجنيد الإجباري، في حين تستمر الاشتباكات في أطراف قرية الكالطة في ريف الرقة الشمالي وفي محيط منطقة تل السمن بالريف ذاته، بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالتزامن مع تجدد ضربات طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته في ريف الرقة، وسط استمرار عشرات العائلات بالنزوح من منازلهم وقراهم إلى مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية.
أرسل تعليقك