أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، على العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، مثمنًا الدعم الذي تقدمه واشنطن للأردن، الذي يسهم بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية.جاء ذلك خلال لقاء الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء، اليوم الاثنين، وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري.
ولفت رئيس الوزراء إلى مذكرة التفاهم الرابعة حول الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين البلدين العام الماضي، والتي تقدم الولايات المتحدة، بموجبها، مساعدات بقيمة 1,45 مليار دولار أمريكي سنويًا، ابتداءً من السنة المالية 2023 وانتهاءً بالسنة المالية 2029 ودورها في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة.
وأشاد رئيس الوزراء الأردني، خلال لقائه الوفد، بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير دولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة، ووزير المياه والري محمد النجار، ووزيرة الاستثمار خلود السقاف، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، بالدور الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي الإيجابي، تجاه دعم الأردن، ومساندة جهوده التنموية.
واستعرض مشروع التحديث الشامل الذي ينفذه الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، حيث تم في الجانب السياسي استكمال التشريعات المرتبطة بمنظومة التحديث السياسي، ومنها قانون الأحزاب، وقانون الانتخاب، والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما؛ بهدف دعم العمل السياسي والحزبي في المملكة، وتمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهما في عملية صنع القرار.
كما استعرض الخصاونة أهم ملامح البرنامج التنفيذي للرؤية الاقتصادية 2023 - 2025 وأهمية خارطة تحديث القطاع العام، كرافعة للتحديث الشامل، وتفعيل دور القطاع العام ليصبح ممكنا للقطاع الخاص، مؤكدًا أنه ورغم التحديات التي فرضتها السنوات الثلاث، منذ جائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية الروسية، إلا أن الاقتصاد الكلي، حقق مؤشرات جيدة بشهادة العديد من مؤسسات التصنيف الدولية.
وشدد على أن السياسة النقدية التي يتبناها البنك المركزي الأردني، أسهمت بشكل إيجابي في المحافظة على استقرار سعر صرف الدينار الأردني، ومستويات مقبولة من التضخم، لافتا إلى الرقم غير المسبوق من الاحتياطيات من العملات الصعبة لدى البنك المركزي، الذي وصل إلى نحو 17 مليار دولار.
وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى مبادرات التعاون التي يحرص الأردن على تنفيذها، مع عدد من دول الإقليم، لافتا إلى المبادرة الرباعية للشراكة الصناعية بين الأردن والإمارات ومصر والبحرين، وآلية التعاون الثلاثي بين الأردن والعراق ومصر.
ولفت الخصاونة، طبقًا لبيان مجلس الوزراء، إلى سعي الأردن ليكون مركزا إقليميا للطاقة، مشيرا إلى أن نحو 30 بالمائة من الطاقة التي يستخدمها الأردن حاليًا، من طاقة الشمس والرياح.ونوه إلى أن الأردن ما زال يعاني من تداعيات أزمة اللجوء السوري على المملكة، في ظل عدم كفاية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لتحمل أعباء وكلف استضافتهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
وعرض رئيس الوزراء الأردني لآخر المستجدات المتعلقة بتطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ولا بد من تعزيز الجهود الدولية للتوصل إلى سلام عادل ودائم لها.
ولفت الخصاونة، بهذا الصدد، إلى الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، لتعزيز جهود الأمن والاستقرار والتهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا رفض الأردن القاطع للتصرفات الاستفزازية التي قام بها أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، باستخدامه خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك رفض الانتهاكات المتكررة، والإجراءات الاستفزازية التي تمارسها قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف.
من جهتهم، أكد أعضاء الوفد على علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة مع الأردن، وأشادوا بمواقف الأردن في التعامل مع التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأبدوا إعجابهم بمنظومة الإصلاحات التي يتبناها الأردن في المجالات كافة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك