فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية يعزز مستقبل العلاقات الفرنسية المغربية
آخر تحديث GMT02:35:19
 العرب اليوم -

فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية يعزز مستقبل العلاقات الفرنسية المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية يعزز مستقبل العلاقات الفرنسية المغربية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرباط-العرب اليوم

أعيد انتخاب الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون لولاية رئاسية ثانية، عقب تصدره الدور الثاني من الانتخابات التي جرت الأحد، حيث حصل على 58 بالمائة من الأصوات المعبر عنها من لدن الناخبين.وحصلت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان على نسبة مهمة من الأصوات الفرنسية رغم الهزيمة السياسية، وهو ما يرجحها للظفر بالانتخابات المقبلة حسب تقديرات الخبراء الدوليين، حيث وعدت بنفسها بمواصلة مسيرتها السياسية.

حضور البراغماتية
هشام معتضد، الباحث السياسي المغربي المقيم بكندا، أكد أن “انتخاب ماكرون لولاية رئاسية ثانية لا يمكن اعتباره مفاجأة سياسية أو انتصارا انتخابيا متميزا، بل جاء نتيجة غياب فكر انتخابي وثقافة سياسية حقيقية في ظل الاستحقاقات الانتخابية الفرنسية”.وأوضح معتضد، ، أن “أغلب المرشحين، في الدور الأول أو الثاني، غلب عليهم الطابع الإيديولوجي أو التكتيك البراغماتي في تدبير الحملات الانتخابية، بعيدا عن روح الفكر السياسي والثقافة الفكرية”.

وتابع قائلا: “ماكرون، كمنتوج سياسي، اختاره الفرنسيون لعدم المغامرة بالاستقرار السياسي للبلد، خاصة في خضم الأوضاع الداخلية في فرنسا وتحديات الوضع الدولي، الذي تواجهه الخارجية الفرنسية بكثير من الحذر والقلق غير المسبوق”.وأردف الخبير في العلاقات الدولية أن “فوز ماكرون لولاية رئاسية ثانية هو رسالة سياسية للشعب الفرنسي، الذي اختار الاستمرارية على النهج السياسي ذي الطابع الإداري والبراغماتي، في إطار الظروف السوسيو-اقتصادية العصيبة التي تمر بها فرنسا، وعدم المغامرة باختيار مرشح جديد ذي توجه إيديولوجي”.

تحديات خارجية
يرى معتضد أن “الساحة السياسية الداخلية وكذا الدولية لا تسمحان بفترة تجريبية سياسية ذات بعد إيديولوجي، قد تعصف باستقرار البلد ومكوناته السياسية”، لافتا الانتباه إلى أن “استمرار ماكرون على رأس الرئاسة الفرنسية ستكون له انعكاسات سياسية إيجابية على مستوى العلاقات المغربية الفرنسية”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “المحور الفكري والفئة المهيمنة في دائرة الرئيس لهما رؤية إيجابية لتطوير العلاقات بين البلدين، والدفع بها إلى أعلى المستويات، رغم المضايقات التي تتعرض لها على حساب التوجهات الدبلوماسية والسياسية من جهات أخرى”.وخلص الخبير الدولي إلى أن “المرحلة المقبلة للرئيس الفرنسي لن تكون أسهل من سابقتها، والتحديات التي سيواجهها على مستوى التدبير السياسي الداخلي والتنسيق الدبلوماسي الخارجي ستتطلب منه إرادة سياسية أكثر فعالية وحزما تدبيريا يستجيب للتوافقات المضادة، قصد تجاوز الضغوطات التي تواجهها المؤسسات السياسية والعامة الفرنسية، وكذا تجاوز الأزمات التي ينتظر الفرنسيون حلا لها في أقرب الآجال”.

ولاية صعبة
عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إن “الرئيس المنتهية ولايته هو المرشح الأقوى بين المرشحين الحاليين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي أبانت عن ضعفها وتشرذمها في ظل بلقنة المشهد السياسي العام”.وأضاف بنخطاب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “اليمين واليسار التقليديين تراجعت قاعدتهما الانتخابية، وهو ما سمح لإيمانويل ماكرون بالاستفادة من الوضع السياسي الراهن لتصدر الانتخابات التشريعية”.

وأبرز الأستاذ الجامعي أن “الانتخابات كانت أشبه بتصويت عقابي على اليمين واليسار”، مشيرا إلى أن “الولاية الحالية قد تكون صعبة بالنسبة لماكرون على غرار الرؤساء السابقين الذين عاشوا ولاية ثانية مليئة بالمتاعب”.وحول مستقبل العلاقات المغربية- الفرنسية، أشار المتحدث ذاته إلى أن “إيمانويل ماكرون تعامل بحذر مع المغرب في ولايته السابقة، وهو ما تجسد في الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية، بخلاف الموقفين الألماني والإسباني، مما سيفرض عليه بذل مجهودات إضافية لتعزيز العلاقات المشتركة”.

قد يهمك ايضًا:

ماكرون رئيساً لفرنسا ويلحق الهزيمة بمنافسته لوبان وفقاً لإستطلاعات أراء الناخبين

الفرنسيون ينتخبون رئيسهم اليوم و ماكرون يتقدّم على لوبان بعشر نقاط وفقت الاستطلاعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية يعزز مستقبل العلاقات الفرنسية المغربية فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية يعزز مستقبل العلاقات الفرنسية المغربية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab