صنعاء _العرب اليوم
أكد رئيس الوزراء اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، معين عبد الملك، مساء اليوم الأحد، على "مطالب حكومته بالهدنة التي تم تمديدها، بضرورة فتح معابر محافظة تعز".
ودعا عبد الملك، خلال جلسة مجلس الوزراء، أنصار الله "لفتح الطرقات والمعابر في تعز دون شرط أو مماطلة"، مؤكدا على أن موافقة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تمديد الهدنة يأتي حرصاً على تخفيف معاناة الشعب، وإتاحة الفرصة للجهود الأممية والدولية لاستئناف العملية السياسية، وفق مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها، حسب وكالة الأنباء اليمنية- سبأ.كذلك، جدد مجلس الوزراء اليمني، "الموقف الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمتها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل مليشيا الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف، والضغط الدولي للوفاء بتعهدات المليشيا بصرف رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة الى موانئ الحديدة".
ولفت المجلس، إلى "مبادرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب المليشيات الحوثية، والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة"، داعيا إلى "مضاعفة الضغط على مليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك الكف عن استخدام القضايا الإنسانية للابتزاز السياسي والمماطلة بشأن إنفاذ خطة الإمم المتحدة لإنهاء خطر خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة".
وأعن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس الماضي، عن استجابة أطراف النزاع في اليمن لاقتراح الأمم المتحدة على تجديد الهدنة لمدة شهرين تنتهي في أغسطس/ آب المقبل.
وقال غروندبرغ: إن "الأطراف قدموا بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع المدمر"، مؤكدا أنه يعتمد على التعاون المستمر للأطراف بنيّة حسنة، لبناء الثقة، واستغلال الزخم المتاح لتوفير مستقبل يعم فيه السلام في اليمن.
يذكر أنه في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك