الخرطوم- محمد إبراهيم
أجازت الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار الوطني في السودان في جلستها الإجرائية التي انعقدت اليوم "الأحد" بقاعة الصداقة في الخرطوم برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، توصيات المؤتمر لتكون الخطوة تتويجًا لحوار بدأ منذ شهر يناير/كانون الثاني من العام 2014 بخطاب الرئيس البشير الذي عُرف وقتها بـ "الوثبة".
وناقشت توصيات الحوار ستة محاور أساسية تم بحثها بصورة عميقة شملت محور السلام والوحدة، ومحور الاقتصاد، إلى جانب محور الحريات والحقوق الأساسية، ومحور الهوية، ومحور العلاقات الخارجية، ومحور قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار. وركزت التوصيات النهائية في خارطة طريق على التأسيس الدستوري والسياسي والمجتمعي في إطار توافقي بين السودانيين لإنشاء دولة عادلة وراشدة ونظاماً سياسياً فاعلاً.
وأمنت مخرجات الحوار على التعاون والتناصُر بين جميع السودانيين لتجاوز أزمات البلاد كافة والتوافق على دستور وتشريعات قانونية تكفل الحرية والحقوق والعدالة الاجتماعية والاتفاق على نظم مستقلة لحماية الحقوق. وأكدت التوصيات علي التوافق على التشريعات والإجراءات الضرورية لقيام انتخابات عادلة ونزيهة تحت إشراف مفوضية مستقلة سياسياً ومالياً وإدارياً.
وحددت الوثيقة جملة من مطلوبات تهيئة المناخ عبر إجراءات لبناء الثقة وأولى خطواتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة وكفالة الحريات السياسية والتأمين الكامل على حرية التعبير والنشر. ومن جهته أشاد الرئيس السوداني عمر البشير، بتوافق مؤتمر الحوار والوصول لمرحلة إجازة التوصيات في الجلسة الإجرائية، وقال إن الحوار يعتبر تجربة يحتذى بها، وقال إن المتحاورين بمختلف منطلقاتهم السياسية والفكرية والثقافية وافقوا على التوصيات كافة التي تم التوصل إليها في المناقشات والمداولات في قضايا المحاور الستة. واعتبر الحوار الوطني من إبداعات الشعب السوداني الذي قال إنه يتفق في اللحظات الحاسمة، مشيراً إلى أن الحوار خير وبركة للبلاد،وتعهد البشير ببذل الجهود لدعوة الممانعين للانضمام إلى الحوار.
أرسل تعليقك