دمشق – خليل حسين
هدد أربعين فصيل من قوى المعارضة السورية، اليوم الأحد بخرق الهدنة مع الجيش السوري، إذا ما استمرت عمليات القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني وميليشيات عراقية في ريف دمشق.
جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة "الجيش الحر" اليوم الأحد، ووقع عليه أربعون فصيلا عسكريا، أمهل النظام السوري 48 ساعة، للتوقف عن الأعمال العدائية على مواقع المعارضة جنوب شرق العاصمة دمشق، وإلا فإن هذه الفصائل ستكون في حل من الالتزام بقرار وقف إطلاق النار.
هذا وتتعرض العديد من البلدات الاستراتيجية في ريف العاصمة، إلى هجوم عنيف من قبل قوات النظام السوري، مدعومة بقوات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني وقوات عراقية ، الأمر الذي أدى إلى سيطرة الأخيرة على العديد من المواقع والطرق المهمة في المنطقة، وهو ما جعل الكثير من الناشطين الميدانيين يطلقون نداءات لتدارك الوضع.
ونقلت مصادر اعلامية في الغوطة بأن " النظام السوري يستغل انشغال فصائل المعارضة بالإقتتال الداخلي فيما بينها في مدن وبلدات الغوطة، الأمر الذي يوفر له فرصة جوهرية لتحقيق مكاسب على الأرض وتشديد الحصار على المنطقة"، مطالباً هذه الفصائل بالابتعاد عن هذه الصراعات الجانبية، وتحمل مسؤولياتها أمام الشعب السوري.
اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته كل من واشنطن وموسكو، شهد مؤخراً تسجيل الكثير من الخروقات، وتم تفعيله جزئيًا في بعض المناطق وتعطيله في مناطق أخرى، وهو الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين، يتوقعون أن لا تصمد الهدنة لوقت طويل.
وكانت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها سيطروا على اكثر من 40 كم من اراضي بلدات وقرى الغوطة الشرقية والتي تعد الخزان الاستراتيجي لمحصول القمح في الغوطة.
أرسل تعليقك