بغداد - نجلاء الطائي
حذر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" من "أي عمل خارجي" في العراق دون موافقة حكومته في بغداد، وشنت طائرات التحالف 17 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ستيفن وارن في تصريح متلفز "لا يمكن لأي دولة أن تدخل أراضي العراق إلا بموافقة حكومته، وأي قوة ترغب بدخول العراق يجب أن تكون بدعوة وموافقة حكومته وأي عمل أو تدخل يتم خارج موافقته سيخلق وضعًا معقدًا". وأضاف، أن "ما تفعله الدول الأخرى في العلاقة مع الحكومة العراقية أمر لا يعنينا". ونفى وارن "وجود قواعد أميركية في العراق" مبينا أن "مستشارينا موجودون إلى جانب القوات العرقية في قواعدها، وبهزيمة تنظيم "داعش" لن تكون هناك حاجة لوجود مستشارين أمريكيين في العراق". وأشار إلى أن التحالف الدولي "سيجهز القوات العراقية بالأسلحة والمعدات بما قيمته مليار دولار" مؤكدا أن "جميع ما قدمناه لأبناء عشائر الأنبار تم بعلم الحكومة العراقية". وبين أنه "من الصعب جدا تحديد سقف زمني لهزيمة تنظيم "داعش" ودحره بشكل نهائي، ولكن هذا سيتحقق ووجودنا سيسهم في ذلك لكن نحتاج وقتا".
وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 17 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان الأحد 22 أيار/ مايو الجاري إنه "تم في العراق تنفيذ 14 غارة قرب مدن الفلوجة والحبانية وحديثة وكيسيك والموصل والقيارة وسنجار استهدفت وضربت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وتجمعات لعناصر التنظيم ومخازن للعتاد والأسلحة وغيرها".
وأضاف أنه "تم تنفيذ 3 غارات في سورية واحدة بالقرب من الرقة واثنتان قرب مارع استهدفت عدة منشآت تابعة لتنظيم داعش".
وترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأحد 22 أيار/ مايو الجاري اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني؛ لمناقشة "إدامة زخم الانتصارات لقواتنا البطلة وهي على أبواب تحرير مدينة الفلوجة، وأحداث الشغب التي حصلت من قبل مندسين، الجمعة 20 أيار/ مايو الجاري، إضافة إلى مراجعة القرارات والتوصيات التي صدرت في الاجتماعات السابقة"، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، ورد لـ"العرب اليوم".
وأكد المجتمعون أهمية "مساندة جميع الفعاليات والكتل السياسية للقوات الأمنية في مساعيها لتحرير الفلوجة"، مشيرين في الوقت ذاته إلى "اتخاذ مجموعة إجراءات لضبط الأمن والحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات". وقرر الاجتماع "إعادة فتح المركز الأمني والاستخباري في دائرة الإصلاح العراقية".
وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال استقباله بمكتبه مساء الأحد 22 أيار/ مايو الجاري نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن على أهمية المضي بحسم الملفات السياسية العالقة.
وذكر بيان لمكتب الجبوري أنه "جرى خلال اللقاء استعراض تطورات الملفين السياسي والأمني، بالإضافة إلى الحراك السياسي الدائرة من أجل تطويق الأزمة الحالية". وأكد رئيس مجلس النواب "أهمية المضي في حسم الملفات السياسية العالقة تمهيدا لتنفيذ مشروع الإصلاح".
أرسل تعليقك