الخرطوم - محمدابراهيم
أقرَّت الحكومة السودانية بوجود خلل قومي كبير لامناص من معالجته بشكل موضوعي وعاجل. وقال وزير الاعلام المتحدث باسم الحكومة السودانية د. أحمد بلال خلال حديثه في برنامج تدشين الحملة الاعلامية للتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي بالخرطوم السبت: نطالب المملكة المتحدة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي للسودان عن المجزرة التاريخية التي ارتكبتها في حق الشعب وذلك جراء مقتل 14 الف شخص انتقاما لمقتل غردون.
ودعا الدول الغربية بدفع نسبة 1% من دخلها لتحقيق الأهداف الانمائية ومحاربة الفقر في الدول التي كانت تحت قبضتها الاستعمارية ومن بينها السودان مشيرا الى أن حكومته على شراكة مع المنظمات الدولية، لكنه رأى ضرورة مراجعة الشراكة مع الدول الغربية ،وقال ان أرادت ان توقف موجات الهجرة والنزوح التي تذهب الى أوروبا فعليهم المساهمة في التنمية. وزاد أن السودان يتعرض للتصحر والفيضانات والجفاف وذلك نتيجة لمخلفات مصانع الدول الغربية وكل ما في حضاراتهم، بينما يواجه السودان محاصرة اقتصادية جائرة ومقاومة كبيرة لرفعه عن عاتق المواطن الذي يتأثر به في معاشه وصحته، لافتا الى ان غياب العدالة وسد الافق يؤدي الى مانراه اليوم من اضطرابات واضحة.
واضاف "ان الولايات المتحدة الاميركية تقوم بانتهاكات في حقوق الانسان وتسأل " لماذا لايساهمون في الاستزراع ومعالجة التصحر "، وضرورة مراجعة الشراكة مع الدول الغنية للدخول في البرنامج، مؤكدا التزام السودان التام بتسخير كل الوسائل الاعلامية لتنوير المواطن بالاهداف التنموية المستدامة والتبشير بها. ولفت بلال بقولة " نحن لانأوي ارهابا ولا نؤيد ارهابا ولانصدره. وشدد على ضرورة رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب أسوة بدول كثيرة من بينها ايران".
في المقابل دعت مارتا رويداس الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الجميع لدعم الجهود الرامية تحقيق لأهداف التنمية المستدامة بحلول 2030م ،ونشرها وسط المجتمع وتحويل السودان الى واقع افضل.
وأوضحت مارتا أن التزام حكومة السودان بأهداف التنمية المستدامة يستلزم رفع الوعي العام بأهداف الخطة وضرورة أن يفهم الناس الارتباط بين أفعالهم وتحقيق الأهداف، وأن كل شيء نقوم به مرتبط ببعضه البعض واصفة الحملة بالمهمة بقولها: "ليعلم الجميع ماذا نفعل، وهذه ليست الخطوة الأولى، لكنها الخطوة التي تتوجه للجماهير ولحشد الرأي العام".
أرسل تعليقك