عدن - حسام الخرباش
تتصاعد المعارك والغارات الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط قصف كثيف لمقاتلات التحالف العربي على مواقع عدة في مديرية الحيمة ومديرية بني مطر ومديرية نهم، واستهدف الطيران جبل عيبان وجبل ظفار في بني مطر، ومواقع عدّة في متفرقة في وادي سهام ومواقع أخرى في مديرية الحيمة إضافة إلى سلسلة من الغارات على مواقع في القتب والمدفون وبني بارق في نهم.
وشنّ الطيران التابع للتحالف، خلال اليومين الماضيين غارات على منطقة الحفا وعلى معسكر الفرقة أولى مدرع وجبل عيبان وجبل ظفار، وشهدت مديرية نهم شرقي صنعاء مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين ومعهم القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح .
وذكر مصدر قبلي أن القوات الحوثية هاجمت مواقع القوات الحكومية شرقي جبل يام وصاحب الهجوم قصف مدفعي وصاروخي مكثف، وشنّت القوات اليمنية هجوماً واسعاً على مواقع الحوثيين في مواقع بمنطقة العقران وسط قصف مدفعي وصاروخي ،وقد وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الموالية للحكومة، ووصلت أكثر من عشرين عربة عسكرية وعشرات الجنود من مارب إلى نهم بهدف الانخراط في المعارك في جبهات نهم .
وشنّت القوات الموالية للرئيس اليمني، عمليات عسكرية في نهم منذ أكثر من عام، وتعد جبهة نهم من الجبهات الاستراتيجية فبحال تعدت القوات الحكومية نهم، تكون صنعاء مفتوحة أمام قوات الرئيس اليمني، وبالرغم من دعم التحالف العربي للقوات في جبهة نهم بجميع الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي تسير العمليات بشكل محدود، وتقدم بسيط للغاية في البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واندلعت مواجهات عنيفة بين القوات التابعة للحكومة والقوات التابعة للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح في جبهة صرواح غربي مارب .
وأفاد مصدر بالجيش الحكومي أن قوات الحكومة صدت هجمات عنيفة للحوثيين بمنطقة الزغن بميسرة جبهة صرواح غرب مأرب، مشيراً إلى أن قوات الحوثيين تكبدت خلال الهجوم 9 قتلى و 5 جرحى، وتركزت المواجهات في وادي ربيعة بالمخدرة ومحيط جبل مرثد وسط غارات عنيفة للتحالف على مواقع الحوثيين بينما قصفت القوات الحكومية مواقع الحوثيين وادي انشر ورمضة ووادي حباب والجهة الغربية والشمالية لسوق صرواح، ولافتاً إلى أن فرق الهندسة العسكرية انتزعت نحو 400 لغم في المواقع التي تقدّمت لها القوات الحكومة بالأسابيع القليلة الماضية.
وأكد مصدر موالي للحوثيين بأن قواتهم صدت هجمات في وادي الربيعة حيث كانت الهجمات كثيفة وصاحبتها ضربات جوية إضافة إلى هجمات في محيط جبل مرثد، منوهاً إلى أن قواتهم نفذت هجمات نوعية على قوات الحكومة اليمنية غرب وادي الربيعة والمشجح في صرواح أسفرت عن تدمير أطقم عسكرية عدّة
وقال العميد بالجيش اليمني والمحلل العسكري، عبد اللطيف الدعيس، أنّ منطقة المخدرة هي أقوى جبهات الحوثيين في مأرب بعد صرواح وهي منطقة جبلية مرتفعة تقع شمال غرب محافظة مأرب تتبع إداريا مديرية صرواح، وتبلغ مساحتها 50 كيلو متر مربع، وتسيطر على خط الإسفلت الممتد من مأرب إلى صنعاء من الناحية الشرقية لها وخط الإسفلت الممتد من مفرق هيلان إلى بني حشيش صنعاء والسيطرة عليها ستفتح جبهة ثانية في صنعاء إلى جانب جبهة نهم ويتطلب ذلك السيطرة الكاملة على صرواح في مأرب والمخدرة، وبحسب الدعيس فان المخدرة تمثل حماية لجبل هيلان الذي يسيطر عليه الحوثيين من جهة الغرب، وهي بوابة صرواح من جهة الشمال، ومثلت المخدرة مع وادي الضيق خلال الفترة الماضية مركزا تدريبيا لمئات العناصر المسلحة التابعة للحوثيين التي يتم استجلابها من المحافظات الأخرى.
وأشار الدعيس إلى أن جبل المرثد يعد موقع استراتيجي له أهمية عسكرية بالغة حيث يقع جبل مرثد بين جبل هيلان من اتجاه الغرب و جبال صلب من اتجاه الشرق وعلى الجانب الآخر يقع شمال مدينة صرواح و مطل على سوق صرواح من اتجاه الشمال الغربي ويؤمن إمدادات الحوثيين عبر طريق المخدرة شمالاً و الطريق الخارجة من سوق صرواح والتي تصل إلى المحجزة جنوب غرب .
وأوضح الدعيس أن جبل مرثد يعد بمثابة المراقب على جبهتي المخدرة بمديرية مدغل و جبهة صرواح وبحال سيطرت قوات الحكومة على جبل مرثد تكون قد حاصرت الحوثيين في جبل هيلان الموقع المهم للحوثيين وسيقطع ذلك طريق إمدادات الحوثيين ولن يبقى لقواتهم بهيلان الا منفذ واحد وهو من تحت الاريلات وينزل الخط على سوق صرواح، والسيطرة على مرثد ستسهل السيطرة على جبل مرثد السيطرة على جبل هيلان لتكون صرواح كامله تحت سيطرة الجيش الحكومي بعد سقوط هذه المواقع ذات الأهمية العسكرية .
وتخوض وحدات عسكرية يمنية معارك عنيفة، مع مسلحي جماعة الحوثي، في مناطق عدة بمديرية صرواح غربي مأرب، وتعد محافظة مأرب، مركزا لقيادة القوات الحكومية اليمنية، كما تتواجد فيها قوات برية تابعة للتحالف العربي في المحافظة، ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.
أرسل تعليقك