دمشق - العرب اليوم
تقدمت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى نقاط استراتيجية غرب الرقة، شمال شرق سورية، قاطعة ناريا آخر طريق إمداد بري لتنظيم "داعش"، عبر سد البعث في حين انسحب الأخير من قرى شرقها.
وقال مصدر محلي إن "قسد" سيطرت على قرية السلحبية الشرقية (20 كم غرب مدينة الرقة)، وتقدمت إلى ضفة نهر الفرات، لتتكمن بذلك من السيطرة ناريا على سد البعث (الذي اتخذه التنظيم سابقا سجنا له، ويعد أهم الطرق البرية التي تصل مدينة الرقة بريفها الجنوبي)، وتقطع طريق الإمداد البري للتنظيم عبره.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم نقل، صباح الثلاثاء 23 ايار / مايو معدات وآليات من داخل مدينة الرقة إلى الريف الجنوبي، مستخدما زوارق وعبارات عبر نهر الفرات، بعد أن قطعت "قسد" طريق إمداده البري. وأضاف مصدر محلي آخر، أن الاشتباكات بين "قسد" والتنظيم ما تزال مستمرة في قرية السلحبية الغربية، نافيا سيطرة الأولى عليها، كما أعلنت على حساباتها الرسمية، الاثنين.
وانسحب تنظيم "داعش" من قريتي حمرة بويتية وطويل نايل، (25 كم شرق مدينة الرقة) عقب اشتباكات "عنيفة" مع "قسد"، وتحت غطاء جوي من التحالف الدولي، لتدخل الأخيرة القريتين وتبدأ إزالة الألغام. وتستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط قريتي حمرة ناصر وحمرة بلاسم وتل أسود، دون معلومات عن نتائجها بعد.
وكانت "قسد" أعلنت، الاثنين، سيطرتها على قرية السلحبية الغربية، كما تقدمت قبل أيام إلى قرية الرافقة في الريف الغربي وثمان قرى ومزارع في الريف الشرقي، في إطار سعيها لإطباق الحصار على مدينة الرقة التي ستبدأ اقتحامها مطلع الشهر المقبل، بدعم نوعي من التحالف الدولي.
أرسل تعليقك