مصر تتأهب لاستقبال  أحدث وسيلة نقل الحافلة الكهربائية محلية الصنع
آخر تحديث GMT14:11:44
 العرب اليوم -

مصر تتأهب لاستقبال أحدث وسيلة نقل "الحافلة الكهربائية" محلية الصنع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تتأهب لاستقبال  أحدث وسيلة نقل "الحافلة الكهربائية" محلية الصنع

الحافلة الكهربائية
القاهرة - مصراليوم

يستعد المصريون لاستقبال أحدث وسيلة نقل محلية الصنع، وهي "الحافلة الكهربائية"، التي أعلنت وزارة الإنتاج الحربي أنها ستكون متاحة للاستخدام خلال أكتوبر المقبل، في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة وسائل النقل الكهربائية.

ووقعت الوزارة اتفاق تعاون مع شركة صناعة وسائل النقل "MCV"؛ لإنتاج الحافلة الكهربائية الجديدة، بعد مرورها بالمرحلة التجريبية خلال الثمانية أشهر الماضية، وكانت النتائج مرضية.

وخلال الفترة من أكتوبر 2020 وحتى يونيو 2021، تم استخدام الحافلة الكهربائية في أحد خطوط النقل العام، قطعت خلالها حوالي 55 ألف كيلو متر، واستخدمها أكثر من 40 ألف راكب.

ومن جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لوزارة الإنتاج الحربي، محمد بكر أن نتائج تجربة "الأتوبيس الكهربائي" خلال الأشهر الماضية كانت إيجابية، وأن هذه الخطوة تؤكد جهود الدولة لفتح أبواب التعاون بين القطاع الحكومي ونظيره الخاص، والتوجه الحكومي لزيادة وسائل النقل الصديقة للبيئة.

وأشار بكر، في تصريحات إعلامية له، إلى أن التجربة العملية أثبتت أن تكاليف تشغيل وصيانة الحافلة الكهربائية الجديدة تمثل حوالي 40 بالمئة من تكاليف تشغيل وصيانة نظيرتها التقليدية، وأن هذا الوفر الكبير يوضح السبب بين اختلاف سعري وسائل النقل الكهربائية ونظيرتها التي تعمل بالوقود، حيث تكون وسائل النقل الكهربائية أغلى وتحتاج إلى تكلفة أكبر لتصنيعها، "لكن هذا الفرق في سعر الشراء يتم تعويضه على المدى البعيد".

كما لفت المتحدث إلى أن هناك خطة مصرية لتخصيص خطوط إنتاج لوحدات الشحن الكهربائي، حتى تكون جاهزة لاستقبال وسائل النقل الكهربائية الجديدة.

جدير بالذكر أن شركة النصر للسيارات تتعاون حاليًا مع "دونج فينج" الصينية، لإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية "نصر E70"، وستكون متاحة في الأسواق في منتصف العام 2022.من جانبه، يقول خبير صناعة السيارات، المهندس حسين مصطفى، إن الخطوات الحالية لإنتاج وسائل نقل كهربائية محلية الصنع تعد خطوة البداية لمواكبة التوجه العالمي حاليًا لاستبدال وسائل النقل التقليدية التي تعمل بالوقود، بنظيرتها الصديقة للبيئة، خاصةً الكهربائية منها.

ويضيف مصطفى لموقع "سكاي نيوز عربية": "السنوات المقبلة ستشهد سيادة وسائل النقل الكهربائية عالميًا، لذا كان يجب أن يكون هناك تحرك محلي للانغماس في سوق السيارات العالمية، وإذا تأخرت تلك الخطوة كنا سنضطر لاتخاذها لكن دون الاعتماد على الصناعة المحلية".

ويتابع: " المسؤولون أمام تحدٍ صعب.. الأمر لا يتعلق بجودة المنتج فقط لكن بخلق بنية تحتية تتأهب لاستقبال وسائل النقل الكهربائية في الشوارع المصرية".

كما يشير مصطفى إلى أن خطة الحكومة المصرية لتوطين صناعة وسائل النقل الكهربائية فتحت باب التعاون بين القطاع الحكومي ونظيره الخاص سواء محليًا وعالميًا، مؤكدًا أن الشركات الأجنبية المشاركة في تصنيع أول سيارة وحافلة كهربائيتين محليين الصنع، يعدان من أكبر شركات إنتاج وسائل النقل في العالم.

كما يشيد خبير صناعة السيارات باهتمام المسؤولين بزيادة نسبة المكون المحلي في تلك المنتجات الحديثة، "هذا سيساعد على إعداد كوادر مصرية قادرة على القيام بعملية التصنيع بالكامل في حال توفر الإمكانيات مستقبلًا".

وعن التحديات التي تنتظر الحافلة الكهربائية، يقول حسين مصطفى إننا سنكون بحاجة لوجود محطات صيانة دورية، للحفاظ عليها من الهلاك، حتى تكون صالحة للاستخدام لأطول وقت ممكن، خاصةً أنها أغلى من نظيرتها التقليدية بنسبة 70 بالمئة.

ويتابع: "مع وجود تلك الحافلات، يجب أن تكون هناك عمالة مدربة لقيادتها والتعامل معها، وصيانتها، وهذا يتطلب وجود عدد من الدورات التدريبية لتجهيز أفراد منظومة النقل العام، مع إتاحة عدد كبير من محطات الشحن الكهربائي، وتوزيعها بشكلٍ جيد داخل المحافظات المصرية".

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية قد حددت في نهاية العام 2019، أن يكون بند توافر وحدة لشحن السيارات كهربائيًا "إلزاميًا" في تصاريح إقامة محطات الوقود المقرر إنشائها مستقبلا.

وتصل نسبة المكون المحلي في الحافلة الجديدة إلى أكثر من 60 بالمئة، وتم تصميمها بواسطة مهندسين مصريين، واعتمدت صناعتها على خامات مصرية، ما عدا "مجموعة القدرة" التي تتمثل في المحرك ووحدات التحكم، التي تم استيرادها من الخارج.

ويواصل المهندس المصري حديثه متطرقاً إلى إمكانيات الحافلة الجديدة قائلًا: "تلك الإمكانيات تتيح لها العمل داخل المدن بشكل ممتاز، ومن المهم تواجد هذه الحافلة بالمناطق السياحية، لما تمثله من مظهر حضاري يترك أثره على زوار مصر من الأجانب.. إننا لدينا القدرة على مواكبة الحركة العالمية اعتمادًا على الأيدي المصرية".

قد يهمك ايضا

شركة «بوينغ» وشركة «إيرباص» تطويان النزاع الأطول في «منظمة التجارة»

رئيس «إيرباص» يحذر من زيادة المنافسة من الصين في مجال تصنيع الطائرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتأهب لاستقبال  أحدث وسيلة نقل الحافلة الكهربائية محلية الصنع مصر تتأهب لاستقبال  أحدث وسيلة نقل الحافلة الكهربائية محلية الصنع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:11 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab