الدوحة تجمد أمولًا لدعم التطرف في سويسرا
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

الدوحة تجمد أمولًا لدعم التطرف في سويسرا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدوحة تجمد أمولًا لدعم التطرف في سويسرا

تطرف في سويسرا
الدوحة ـ خالد الشاهين

أوقفت قطر مشروعات بقيمة 21.5 مليون دولار تابعة للمعهد الثقافي الإسلامي السويسري، بعدما كشفت سلسلة من التحقيقات لصحافيين فرنسيين عن الدعم السخي الذي تقدمه الدوحة لمؤسسات تنشر الفكر الإخواني المتطرف في أوروبا.

وقالت وكالة الأنباء السويسرية إن قطر أوقفت بناء مجمع تابع للمعهد الثقافي الإسلامي السويسري، بعد الكشف المثير للجدل عن كتاب "أوراق قطرية".

ونقل موقع أر تي أي إكسترنال عن مؤسس المعهد محمد كرموس الذي كانت قطر تمرر عبره الأموال أن المشاريع توقفت.

ويقع المعهد في مدينة لا شود دو فوندس غربي سويسرا، وقد جرى افتتاحه في عام 2016.

وقد تلقى المعهد حوالي 4 ملايين دولار من مؤسسة قطر الخيرية، المدرجة على لوائح الأرهاب في كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

وذكرت الوكالة أن وقف التمويل القطري سيؤثر كثيرا على أنشطة المعهد، الذي يضم متحف الحضارات الإسلامية.

فضيحة "أوراق قطر"

وكانت قطر قد شاركت في شراء أرض المجمع الجديد بمبلغ مليون فرنك سويسري، لكن تكاليف البناء البالغة  21.5 مليون دولار لن تكون حاضرة لاستكمال المشروع.

وكان كتاب "أوراق قطرية"، وهو تحقيق استقصائي على غرار "أوراق بنما، قد كشف حديثا جوانب من الدعم السخي الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان والشخصيات التي تروج أفكارا متطرفة تحت غطاء أكاديمي وخيري في عدد من دول أوروبا.

وأورد الكتاب أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعا مرتبطا بتنظيم الإخوان الإرهابي.

وأوضح المصدر، أن الدوحة دفعت مبلغا يصل إلى 72 مليون يورو لفائدة مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية. وفي منطقة واحدة فقط من فرنسا، وصل الدعم إلى 4.6 مليون يورو.

وذهبت 3 ملايين يورو من المبلغ لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل، شمالي فرنسا، وهو ما يظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية لبث الأفكار المتطرفة.

واستفادت عدة شخصيات إخوانية من الدعم السخي للدوحة، إذ ظل حفيد مؤسس الإخوان، طارق رمضان، يحصل على أجر شهري يقدر بـ 35 ألف يورو مقابل لعب دور مستشار لمؤسسة "قطر".

وتعاون رمضان مع المؤسسة التي أحدثتها الشيخة موزة، والدة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. وقبل فترة قصيرة من اعتقاله في إطار تحقيق جنائي بشبهة الاغتصاب، قام رمضان بسحب مبلغ قدره 590 ألف يورو من حسابات في بنوك قطرية.

وأورد الكاتبان الفرنسيان المرموقان؛ كريستيان تشينو وجورج مالبرونو، أن رمضان وزوجته اشتريا شقتين في أحد الأحياء الراقية جدا بالعاصمة باريس.

وتدفقت الأموال القطرية على شخصيات إخوانية في فرنسا وسويسرا، وضمت قائمة المستفيدين كلا من متحف "حضارات الإسلام" في جنيف وهو مؤسسة تبث دعاية وأفكارا إخوانية.

وتلقى هذا المتحف المزعوم مبلغا يصل إلى 1.4 مليون فرنك سويسري، فيما تقول الشرطة في البلد الأوروبي الصغير إنها لا تستطيع التحقيق في قضايا مرتبطة برابطة مسلمي سويسرا إلا إذا تعلق الأمر بالإرهاب، بالنظر إلى كونها جمعية دينية.

وأظهرت وثائق جرى العثور عنها في بيت القيادي الإخواني السابق، يوسف ندا، عن استراتيجيات دقيقة لأجل استمالة عمداء المدن ومسؤولين آخرين على المستوى المحلي حتى يسهلوا التغلغل الإخواني.

وأشار الكتاب إلى أن موظفا كبيرا في السفارة القطرية بباريس اضطلع بدور بارز في الإمداد بالأموال لأجل تعبيد الطريق أمام النفوذ الإخواني، وأضاف أن هذا الشخص من أتباع منظر جماعة الإخوان، يوسف القرضاوي، المدرج ضمن قوائم الإرهاب.

شكوك في السلوك القطري

وبحسب الكتاب، فإن المخابرات الفرنسية لم تكن غافلة عما تقوم به قطر، ففي إحدى المذكرات، حذرت من تقديم الدوحة دعما ماليا كبيرا لما يسمى باتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وقال الكتاب إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب ضمانات من المسؤولين القطريين، بشأن محاربة تمويل الإرهاب وعدم تقديم دعم مالي سري لأنشطة داخل فرنسا.

ويبدي الكاتبان شكوكا في أن تكون قطر قد امتثلت لهذا الطلب الفرنسي الذي قدمه ماكرون، ويرجح الصحفيان أن تكون الدوحة قد واصلت سياستها في دعم الأذرع الإخوانية.

وفي إيطاليا، حصل مركز "الهدى" في العاصمة روما على أربعة ملايين يورو، وفي المنحى نفسه، استفاد ما يسمى باتحاد الجالية المسلمة في إيطاليا من دعم مالي كبير.

ويوجد طارق رمضان، 56 سنة، حاليا في حالة إطلاق سراح مشروط بكفالة وسلم جواز سفره إلى السلطات الفرنسية، وما يزال ملاحقا على إثر اتهامه باغتصاب امرأتين، في 2009 و2012.

وفي مارس الماضي، رفض القضاء الفرنسي إسقاط تهمتي الاغتصاب عن رمضان، وأفرج عنه مقابل كفالة تصل إلى 300 ألف يورو في نوفمبر الماضي بعد عشرة أشهر من السجن.

قد يهمك ايضا : 

أمير قطر يعبر عن دعمه لخطوات بوتين في الشرق الأوسط

باريس تعلن عن تجميد أصول رجلين إيرانيين وتجمِّد أموال "مركز الزهراء"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة تجمد أمولًا لدعم التطرف في سويسرا الدوحة تجمد أمولًا لدعم التطرف في سويسرا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab