الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر- العرب اليوم

يترقب ملاحظون في الجزائر «التوليفة السياسية» التي ستأخذها الحكومة الجديدة، المنبثقة عن انتخابات البرلمان، التي جرت في 12 من الشهر الجاري، وما إذا كان الرئيس عبد المجيد تبون سيحتفظ بالوزير الأول عبد العزيز جراد، وهل سيقحم فيها وزراء من الأحزاب التقليدية التي يرفضها الحراك الشعبي بشدة، والتي أوجدت لنفسها حصة هامة في «المجلس الشعبي الوطني» الجديد.
وكان الرئيس تبون قد تعهد بعد وصوله إلى الحكم بـ«جزائر جديدة»، تختلف فيها الممارسة السياسية للسلطة، عما كان عليه الوضع خلال حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي دام 20 سنة، ولذلك سيكون، حسب خبراء، مدعواً لتشكيل حكومة تعكس حجم الأحزاب والمستقلين الفائزين في الانتخابات الأخيرة. علماً بأن حكومات بوتفليقة المتعاقبة ترأستها شخصيات اختارها الرئيس، وفق معيار الولاء الشخصي له أحياناً، و«الكفاءة الفنية» في أحيان أخرى، مع إقحام توليفات في الأطقم الحكومية، تضم وزراء، أهمهم من أحزاب ثبت خلال محاكمات قضائية أن المقاعد التي حصلت عليها في انتخابات 2002 و2007 و2012 و2017، وهي أغلب فترة حكم بوتفليقة، كانت بدفع أموال مقابل شراء أصوات، ووضع مرشحين في صدارة لوائح الترشيحات لضمان فوز أكيد.
ومن أكثر الأحزاب المتهمة بالتزوير «جبهة التحرير الوطني»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، بـ105 مقاعد و57 مقعداً على التوالي في الموعد الانتخابي الأخير. ولا يملك الحزبان الأغلبية هذه المرة، لكن رصيدهما يضعهما في وضع مريح، من جانب أن الرئيس لا يمكن أن يتغاضى عنهما عندما يشكل الحكومة. ويسود اعتقاد بأن نتائج الانتخابات الأخيرة أعطت لكل حزب، خاصة «أحزاب بوتفليقة»، حجمه الحقيقي. غير أن تلقي «المجلس الدستوري» أكثر من 400 طعن في النتائج، وسجن نحو 40 شخصاً بتهمة تزوير أوراق التصويت، يوحي بأن «فقدان الشرعية» شبهة ستلاحق البرلمان الجديد مثل سابقه. غير أن «مشكلة الشرعية» تطرح بالنسبة لفئات واسعة من الجزائريين من زاوية أخرى، تتمثل في مقاطعة جزائري واحد من كل خمسة الاستحقاق (نحو 23 في المائة غابوا عن صناديق التصويت). وبعبارة أخرى، لا يمكن لـ«المجلس الشعبي الوطني» الذي سينصب مطلع يوليو (تموز) المقبل، أن يزعم أنه يمثل الجزائريين طالما أن 4 ملايين فقط صوتوا يوم الاقتراع، من كتلة ناخبة تعدادها 23 مليوناً، علماً بأن 1.6 مليون ورقة تصويت من 5.6 مليون تم إلغاؤها.
ونشر الوزير الأول عبد العزيز جراد الأحد «مخطط الإنعاش الاقتصادي» للحكومة الذي يبدأ في 2020 و2024. وطرح ذلك تساؤلات عن سبب تأخير إذاعته، علماً بأنه بدأ تنفيذه منذ عام حسبما جاء في الوثيقة، زيادة على أن نشره يحمل مؤشرات بأن جراد باقٍ في منصبه.
وكتب الصحافي مدير الجريدة الإلكترونية «ماغراب إمرجنت»، قاضي إحسان، بأن الكشف عن تفاصيل «مخطط الإنعاش» في هذا الظرف بالذات «يثير استغراباً لأن التوجه المؤسساتي للدولة حالياً هو استقالة الحكومة، بعد تثبيت نتائج الانتخابات، وذلك لإتاحة الفرصة للرئيس اختيار وزير أول من الأغلبية البرلمانية». في إشارة إلى أن الدستور ينص على استقالة الحكومة بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، مع إمكان الرئيس أن يجدد ثقته في الوزير الأول.
والاتجاه العام الذي سيتبعه تبون، بحسب مراقبين، هو إطلاق «حكومة سياسية»، تتكون من أهم الأحزاب الفائزة في الانتخابات، وتطعيمها بشخصيات مشهود لها بالاقتدار في التسيير. وقد يلجأ تبون إلى كفاءات في المهجر للاستعانة بخبرتها. وقد أعطى مؤشراً على ذلك بتعيين حميد لوناوسي، وزير النقل سابقاً، الأسبوع الماضي مستشاراً لديه، وهو مقيم منذ سنوات طويلة بكندا.
كما قد يعتمد كوادر من أحزاب معارضة قاطعت الاستحقاق، أو أخرى شاركت فيه، كما فعل قبل أشهر عندما عين القيادي في «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، الهاشمي جعبوب وزيراً للعمل، خلفاً لشوقي عاشق المستقيل من المنصب.

قد يهمك ايضًا:

الرئيس تبون يعود إلى الجزائر بعد رحلة علاج من مضاعفات كورونا

 

"ملفات حارقة" تنتظر الرئيس تبون بعد عودته إلى الجزائر

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab