أهالي أطمة مشغولون بألغاز اختباء زعيم داعش عندهم
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

أهالي أطمة مشغولون بألغاز اختباء زعيم "داعش" عندهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي أطمة مشغولون بألغاز اختباء زعيم "داعش" عندهم

زعيم داعش الملقب بأبي إبراهيم الهاشمي القرشي
دمشق - العرب البوم

عبّر سوريون عن دهشتهم وصدمتهم في أن زعيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في مدينة أطمة شمال غربي سوريا، الذي قتل بعملية إنزال أميركية، الخميس الماضي، وأنهم لم يكونوا على علم بإقامته بينهم منذ عام تقريباً ضمن مبنى مؤلف من طابقين وقبو أرضي، ولا يبعد سوى مئات الأمتار عن حواجز ومقرات عسكرية تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» العدو الرئيسي لتنظيم «داعش». ولم يكن بعيداً أيضاً عن مواقع القوات التركية في منطقة عفرين القريبة بشمال غربي سوريا، إضافة إلى أنه فضل الإقامة قرب مكان كان اغتيل فيه زعيم «داعش» السابق أبو بكر البغدادي. رغم قرب القوات المعادية، كان المكان جيداً نسبياً للاختباء بالنسبة للقرشي الذي كان يسعى لإحياء «داعش»، الذي سيطر على ثلث العراق وسوريا في 2014 قبل أن يتقهقر.
وقال أحد سكان المنطقة، إنه «وسكان الجزء الشمالي الغربي من بلدة أطمة، لم يشاهدوا ولو لمرة واحدة وجه القرشي، وأن كل ما كانوا يعرفونه عن العائلة التي تقيم في المنزل باسم عائلة (أبو أحمد) نازح من مدينة حلب، وكل ما كانوا يشاهدونه هو أطفاله كل حين، يخرجون للعب مع أطفال الحي لساعات محدودة فقط، بالإضافة إلى رؤية إحدى زوجاته كل عدة أيام تذهب للتسوق، ولا يوجد ما يشير إلى أن زعيم تنظيم (داعش) ساكن معهم بالمنطقة ذاتها، وهذا ما جعلهم يشعرون بدهشة وصدمة بعد اكتشاف أمره واستهدافه بعملية إنزال أميركية أدت إلى مقتله وعدد من أفراد أسرته».
ويضيف أن «ظهور وتجول من كان يدعى بأبو أحمد وهو القرشي زعيم تنظيم (داعش)، كانا قليلين جداً، ويخرج لقضاء أعماله بسيارة ذات بلور أسود، وكان المنزل شبه منعزل، وبطبيعة الحال، جرت العادة هنا، أنه لا أحد يسأل الآخر هنا، ولا يتحدث معه إلا عند الضرورة، ولم تكن هناك ضرورة للقاء أو الحديث معه، خصوصاً من لا تربطه بالآخر صلات قرابة أو مناطقية».
كانت الأسرة تدفع الإيجار بانتظام في الوقت المحدد، وتفرض على نفسها طوقاً من العزلة، في مكان لا يتلصص فيه الجيران على ماضي بعضهم البعض.
من جهته، قال أحد الناشطين في منطقة أطمة، «نظراً لأنه في منطقة أطمة عشرات المخيمات للنازحين والعاملين في المجال الإنساني والعسكري من داخل سوريا وخارجها، ووجود غرباء من خارج سوريا وجنسيات أجنبية مختلفة، يجعل ذلك من الصعب التعرف على هوية وشخصية زعيم تنظيم (داعش) القرشي من قبل المواطنين».
ويضيف أن «إقامة زعيم تنظيم (داعش) في منطقة توجد فيها مقرات وحواجز قريبة جداً من مكان إقامته تابعة لـ(هيئة تحرير الشام) ومواقع عسكرية تركية، أمر مستبعد بالنسبة للمواطنين، وربما تلك عوامل دفعته للإقامة ضمن هذا المربع الأمني والعسكري، ولا يدفع الآخرين للشك بشخصيته أو البحث عنه في مثل هكذا منطقة».
وتولى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قيادة «داعش» بعد مقتل مؤسسها أبو بكر البغدادي في 2019، إذ قُتل الأخير أثناء غارة للقوات الخاصة الأميركية بعد تفجير نفسه بحزام ناسف في مكان آخر يبعد عن المكان الذي قتل فيه القرشي 25 كيلومتراً عن منطقة أطمة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إن هناك اعتقاداً بأن الانفجار أسفر عن مقتل القرشي وزوجتيه وطفل في أحد طوابق المنزل، وطفل آخر على الأرجح كان في طابق آخر مع مساعد القرشي وزوجته اللذين قتلا أيضاً بعد إطلاق النار على القوات الأميركية.
وقال عمال إنقاذ سوريون بفرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن 13 شخصاً قتلوا بينهم أربع نساء وستة أطفال، خلال عملية الإنزال التي قامت بها قوات أميركية عن طريق 7 طائرات، خمس منها حوامات ومقاتلتان حربيتان، وعدد من طائرات الاستطلاع الأميركية. وأضاف شهود حينها، أنهم «شاهدوا المنزل عقب العملية تظهر فيه بقع واسعة من الدماء ودمار في الطابق العلوي، ورأوا ألعاب أطفال متناثرة في الطابقين (الأول والثاني)، إضافة إلى أثاث محطم في المنزلين».
وقالت امرأة، كانت تعيش في الطابق الأرضي وتشير إلى جيرانها على أنهم «عائلة أبو أحمد»، إن سلوك الأطفال كان طيباً بشكل عام، مضيفة، حسب «رويترز»، أنهم كانوا يبتعدون عن الأنظار، ويرافقون والدتهم إلى المتاجر في بعض الأحيان.
أضافت المرأة التي اكتفت بتقديم نفسها باسم «أمينة» في مقابلة عبر الهاتف: «كانوا في حالهم وأولادهم كانوا بيلعبوا مع الأولاد برا (بالخارج) بين كل فترة بس ما كان في بينا اجتماعيات».
امتنعت أمينة عن ذكر اسمها بالكامل خوفاً من التعرض للانتقام. أضافت المرأة أنها تلقت ذات مرة دعوة من إحدى زوجات القرشي، وهي أم أحمد، لتناول الشاي. قالت لأمينة حينها إن زوجها تاجر من حلب فر من المدينة بسبب الحرب. بعد أن مضى أوان الدهشة، تتذكر أمينة باستغراب كيف لم تلحظ ندرة ظهوره.
وفي حين لم تكن الأسرة من أطمة، ما كان ذلك بالشيء اللافت للانتباه في منطقة فر إليها عشرات الألوف من جميع أنحاء البلاد. تقول أمينة، «كنا نفكر أنهم مروا بكثير، بس زي ما بتعرف الكل عنده مأساة هون ما حدا بيحكي للتاني شو صار معه في ها الأزمة وبنفضل تبقى بداخلنا».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكاظمي يُعلق على مقتل زعيم "داعش" في سوريا

ضربة جوية تقتل 7 عناصر من "داعش" شمالي العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي أطمة مشغولون بألغاز اختباء زعيم داعش عندهم أهالي أطمة مشغولون بألغاز اختباء زعيم داعش عندهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab