القائم -العرب اليوم
سحب تنظيم "داعش" المتطرف قادته وعناصره وأنزل راياته، خلال الساعات القليلة الماضية، من أخطر معاقله وأبرزها بين العراق وسورية، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها من الضربات الجوية للطيران العراقي والدولي.
وكشفت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلًا عن مصدر محلي في الأنبار، عن قيام التنظيم بسحب المنتمين إليه من القادة والعناصر المحليين والعرب والأجانب من كل مقراته في قضاء القائم الحدودي مع سورية، مضيفًا أن التنظيم نقل عناصره والقادة إلى مقرات جديدة سرية، خارج قضاء القائم غربي محافظة الأنبار، غرب العراق، نحو الصحراء الغربية العراقية.
وتابع المصدر، أن التنظيم اتخذ الأراضي الصحراوية لا سيما التي تحدها الوديان والتلال، مخابئ ومقرات له بعيدًا عن أنظار المدنيين في القائم، بعد أن قام بإنزال راياته من كافة مقاره المكشوفة والعلنية في القضاء، قائلًا إن اعتماد تنظيم "داعش" تلك الخطة الجديدة، إثر تكبده خسائر بشرية فادحة نتيجة الضربات الجوية من قبل الطيران العراقي والتابع للتحالف الدولي، استهدفت مقاره وتجمعات عناصره وقادته وقتلت وأصابت المئات منهم طيلة الأسابيع والأشهر الماضية، وحتى اللحظة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، السبت، 13 مايو/أيار، مقتل 13 متطرفًا في ضربة جوية، استهدفت اجتماعًا لهم في قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار غربي البلاد، مشيرة القيادة إلى أنهم كانوا يخططون خلاله لهجمات خلال شهر رمضان المقبل.
وكشفت خلية الإعلام الحربي، في بيان أصدرته حينها، أن "خلية الصقور التابعة لوكالة الاستخبارات، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، نفذت عملية نوعية استهدفت اجتماعًا لقيادات تنظيم "داعش" في قضاء القائم"، متابعة أن "القيادات المجتمعة كانت تخطط لشن هجمات ضد المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، واغتيال بعض القضاة، واستهداف قضاء حديثة، وأطراف الرطبة والخط السريع".
وكانت علمت مراسلتنا، الأربعاء 12 نيسان/ أبريل، من مصدر أمني، أن التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية، ضد التطرف دمر معملًا لتفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة، وسيارة لتنظيم "داعش" في قضائي عانة، ورواة، غربي الأنبار، غربي البلاد.
وتواصل القوات العراقية استهدافها لمعاقل التنظيم في محافظة الأنبار، وكان الجيش العراقي أعلن مقتل 77 مسلحًا بينهم 13 قياديًا في قضاء القائم، في شباط/فبراير الماضي، فيمايشار إلى أن التنظيم خسر أغلب مناطق سيطرته في محافظة الأنبار بتقدم القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.
أرسل تعليقك