حالة من القلق تنتاب حزب الله وحركة أمل بعد عقوبات واشنطن ضد إيران
آخر تحديث GMT07:05:40
 العرب اليوم -

حالة من القلق تنتاب حزب الله وحركة أمل بعد عقوبات واشنطن ضد إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حالة من القلق تنتاب حزب الله وحركة أمل بعد عقوبات واشنطن ضد إيران

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
واشنطن ـ يوسف مكي

عقب إدراج الولايات المتحدة الأميركية "الحرس الثوري الإيراني" كمنظمة إرهابية، الأمر الذي أثار القلق والتساؤلات بشأن أن تطال تداعيات الغضب الأميركي غيرِ المسبوق على إيران، الشأن اللبناني لاسيما وأن تطال حزب الله اللبناني وكل المقربين منه وداعميه سياسيًا وماليًا واقتصاديًا، بإجراءات موسعة

لمحاولة تكوين صورة عن توجّهات الإدارة الأميركية لبنانيا في المرحلة المقبلة، يكفي الاستماع مجددًا إلى المواقف النارية التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من بيروت منذ أسابيع قليلة. فهي تؤكد أن واشنطن التي تعتبر حزب الله إرهابيا، في صدد الإعداد لتدابير إضافية في حقّه، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية” والحال أن بعض نواب الكونغرس من “الجمهوريين” و”الديمقراطيين”، بدءوا فعلا منذ فترة، التحضير لرزمة عقوبات جديدة ضد حزب الله ستُقرّ في الأيام المقبلة.

وإذا كان هذا المسار “التصعيدي” في حق “الضاحية” محسومًا، ويبقى فقط أن يتحوّل من “النظري” إلى “العملي”، وهي مسألة وقت، فإن احتمال أن تتوسّع مروحة العقوبات لتطال حلفاءَ الحزب، لا تزال مدار اخذ ورد في أروقة القرار الأميركي، حتى الساعة.

وتحدثت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، عن خطط أميركية لفرض عقوبات على حركة أمل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، بسبب علاقاته الطويلة مع حزب الله وإيران، الأمر الذي سارعت إلى نفيه أكثر من جهة سياسية ودبلوماسية محلّية… إلا أن مواقف بومبيو، أثبتت أن “لا دخان بلا نار”، وأن هذا التوجه الأميركي وارد بقوة فرداً على سؤال حول فرض عقوبات على بري، لفت بومبيو إلى “أننا أوضحنا أننا سنقيّم العقوبات على كل أولئك المرتبطين بـ”حزب الله”، مشيرا خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت أوضح للمسئولين، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتحمل استمرار صعود “حزب الله” في لبنان، وأن “عليهم أن يواجهوا هذا الحزب الذي يعمل مع إيران، وهو ليس حركة سياسية، بل جماعة مسلحة”.

اقرأ أيضا:

مسؤولون أميركيون يؤكدون أن واشنطن ستصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

وبحسب المصادر، وجهتا نظر تتجاذبان الإدارة “الترامبية”. الأولى متشددة، وتدعم خيار استهداف كل مَن بمواقفهم أو أموالهم أو خدماتهم، يخدمون مصلحة “حزب الله” ويساعدونه على الصمود في وجه العقوبات وعلى تثبيت أرجله أكثر في اللعبة السياسية اللبنانية وفي الميادين العربية والعالمية أيضا. ويرى أنصار هذا الخيار أن وضع حلفاء الحزب من المذاهب والطوائف المختلفة، على القوائم السوداء، سيكون موجعا لهم، وسيحثّهم على الابتعاد عن “الحزب”، بما يتيح عزله وإضعافه.

أما وجهة النظر الثانية، دائما وفق المصادر، فتقول إن الرئيس بري شخصية “شيعية” وسياسية معتدلة وصاحبة علاقات طيبة مع الدول العربية والخليجية، وتاليا من الأفضل العمل على توطيد الشراكة معه بدلا من استهدافه. وبحسب مؤيدي هذا الخط، فإن ضمّ بري إلى “الحزب” ستكون له مفاعيل عكسية، إذ ستزيد من الالتفاف الشعبي عموما والشيعي خصوصا، حول “الثنائي”، فيما المطلوب توسيع الهوة بين القاعدة والطرفين.

فأي من المسارين سينتصر؟ حظوظُهما متساوية، بحسب المصادر، ويجب الاستعداد لكل شيء وربّما للأسوأ، أي لخيار وقف واشنطن فصلها بين لبنان – الدولة وحزب الله، في ظل “طحشة” أميركية “جنونية” متفلّتة من أي رادع أو ضابط، على “الجمهورية الإسلامية” وحلفائها.

قد يهمك أيضا:

البرلمان الإيراني يُهدِّد بوضع الجيش الأميركي على "قائمة الإرهاب"

واشنطن تُدرج "الحرس الثوري الإيراني" كمنظمة إرهابية وطهران تُنسّق مع بغداد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من القلق تنتاب حزب الله وحركة أمل بعد عقوبات واشنطن ضد إيران حالة من القلق تنتاب حزب الله وحركة أمل بعد عقوبات واشنطن ضد إيران



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab