أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومنع تهجير أي فلسطيني من أرضه سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وإدخال المُساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بما فيها شمال القطاع، وتمكين المؤسسات الإغاثية والمستشفيات من العمل لتقديم الخدمات الضرورية في ظل عدوان الاحتلال الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير جميع مقومات الحياة. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث أطلع أبو مازن أعضاء اللجنة على آخر المُستجدات والاتصالات الجارية مع الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة التي تقوم بها سلطات الاحتلال خاصة في قطاع غزة.وأشار أبو مازن، إلى اللقاءات التي جمعته موخرًا مع عدد من القادة والزعماء التي تهدف لحشد الدعم العربي والدولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف آلة الحرب الإسرائيلية، واطلاعهم على الموقف الفلسطيني الداعي لوقف الحرب ومنع التهجير وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعدم اقتطاع اي جزء منه باعتباره جزءأ لا يتجزا من ارض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وقدم، الشكر للحكومة الـ18 لجهودها في إدارة شؤون البلاد في المرحلة الصعبة السابقة.
واستعرض أبو مازن، الإجراءات التي تمت بتكليف حكومة تكنوقراط جديدة لمواجهة التحديات القادمة، وبما يشمل مهامها كلا من الضفة الغربية والقدس وغزة، وتنفيذ برامج الإغاثة وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني ودعم القدس واستكمال برامج الإصلاح وتطرقت اللحنة المركزية إلى الوضع السياسي والحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أكدت على ضرورة الوقف الشامل والدائم لهذا العدوان بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وشددت اللجنة على أن الوضع الخطير لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل آلة الحرب الإسرائيلية يتطلب تدخلا دوليا لايقافه فورا، مشيرة إلى أن سياسة القتل والتدمير والتجويع التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشيوخ تخالف جميع المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأشارت اللجنة المركزية إلى ما يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اجتياحات متواصلة ارتقى خلالها المئات من الشهداء واعتقل الآلاف، إضافة إلى إرهاب عصابات المستوطنين وجرائمهم التي تتم بحماية قوات الاحتلال، والاعتداءات بحق المقدسات والمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وجددت "مركزية فتح"، دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الامن الدولي، وتنفيذ حل سياسي شامل مستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت "مركزية فتح" على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وذلك لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية، مؤكدة أن الحلول العسكرية والأمنية لن توفر الأمن والاستقرار لأحد، وأن العالم أصبح يدرك أن هذه الحلول أثبتت فشلها، وأن الذهاب للحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الخيار الأوحد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، ليس في منطقتنا فقط وإنما في العالم.
وفي سياق ثان، قال القيادي في حركة فتح منير الجاغوب أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة؛ تؤكد محورية مصر ودورها الكبير في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا في الوقت نفسه بالدور المهم الذي تقوم به مصر إزاء القضية الفلسطينية.
وقال الجاغوب ـ في مقابلة خاصة مع قناة (الحدث) الإخبارية اليوم ـ إنه "لا يوجد أي خلاف بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي بما يحدث في قطاع غزة، لكنها تختلف معه فقط في طريقة إدارة تحقيق الأهداف في مدينة رفح الفلسطينية لأنها لا تريد توسيع رقعة الحرب؛ من أجل المحافظة على تحالفاتها؛ خاصة مع مصر الدولة المحورية والشريك الاستراتيجي بالمنطقة".
وشدد على أهمية العودة إلى مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية المباحثات السداسية العربية، التي من المقرر أن تناقش غدا في القاهرة الورقة العربية القائمة على مبادرة السلام وحل القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب على غزة.
وأشاد بصلابة الموقف العربي إزاء الأحداث الراهنة في غزة، داعيا إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس الفلسطيني يبحث مع أمير قطر سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
اول تعليق من البيت الأبيض على تشكيل الحكومة الجديدة في فلسطين
أرسل تعليقك