تونس_العرب اليوم
أذنت النيابة العامة التونسية باحتجاز عنصرين آخرين على علاقة بعملية سوسة الإرهابية التي وقعت الأحد الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي للموقوفين على ذمة هذه القضية إلى 9 عناصر، وفق ما صرح به سفيان السليطي، المتحدث باسم مكافحة الإرهاب. وأكد أن أحد المشتبه بهما متهم برصد تحركات الدورية الأمنية وتوقيت عملها وانصرافها، أما المتهم الآخر فقد تم الاحتفاظ به لعلمه بالعملية الإرهابية وعدم إبلاغ السلطات لمنع الجريمة. وبشأن العملية الإرهابية نفسها، فقد أكد السليطي، أن العناصر الإرهابية التي نفذت العملية كانت تمارس الرياضة على مقربة من مكان الجريمة قبل أيام قلائل من تنفيذ الهجوم، وأن أحد الموقوفين رفقة العناصر الثلاثة التي تم القضاء عليها قد ترددت على المكان تحت غطاء ممارسة الرياضة تمهيداً للتنفيذ، على حد تعبيره.
وكانت هذه العملية الإرهابية قد أدت إلى القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية، كما أسفرت عن قتيل في صفوف عناصر الأمن التونسي وإصابة عنصر ثان بجراح خطيرة. وفي هذا الشأن، أكد فوزي المهدي، وزير الصحة التونسية، خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس، أن وكيل الحرس الوطني رامي الأمام الذي أصيب في العملية الإرهابية، استفاق من غيبوبته، وأن حالته الصحية في تحسن. وأشار إلى أن المصاب يرقد حالياً بقسم التخدير والانعاش بالمستشفى الجامعي سهلول في سوسة (وسط شرقي تونس) بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة، بعد تلقيه طعنات عدة على مستوى الصدر، وطعنة في الأمعاء؛ مما تسبب له في نزيف داخلي وخارجي حاد، وقال إن الفريق الطبي الذي تكفل بعلاجه وإجراء العملية الجراحية له، بذل مجهوداً كبيراً للسيطرة على نزيف الدم وإيقافه.
ومن المنتظر، وفق مصادر أمنية تونسية، أن تمثل شهادة هذا العنصر الأمني إحدى أهم الشهادات حول حقيقة ما جرى خلال عمليتي الدهس والطعن اللتين تعرضت لهما الدورية الأمنية المكونة من عنصرين أمنيين لحظة الهجوم الإرهابي.يذكر أن منفذي العملية الإرهابية كانوا ثلاثة أشخاص، من بينهم شقيقان: الأول عمره 25 سنة، وهو عامل بورشة نجارة، والثاني لا يزيد عمره عن 19 سنة، وهو موظف بالتكوين المهني،
وهما من سكان منطقة أكودة من ولاية سوسة مسرح العملية الإرهابية، أما العنصر الثالث فهو من مواليد سنة 1990 أصيل مكثر من ولاية سليانة وقاطن بمنطقة أكودة، علماً بأنهم ليسوا من ذوي السوابق العدلية ولم يكونوا من بين المصنفين لدى وزارة الداخلية التونسية.
من ناحية أخرى، وإثر هذه العملية الإرهابية، والتطورات الحاصلة على الساحة الليبية المجاورة، التقى الرئيس التونسي قيس سعيد الجنرال ستيفن تاونساند، قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، وذكرت الرئاسة التونسية في بيان مقتصب أول من أمس، أن اللقاء تضمن «سبل تعزيز التعاون الثنائي بين تونس والولايات المتحدة الأميركية في شتى المجالات، ولا سيما في المجال العسكري، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب».
وقال الجنرال ستيفن تاونساند في تصريح بالقصر الرئاسي «سعدت باللقاء مع رئيس الجمهورية ووزير الدفاع كان لنا لقاء جيد تناولنا فيه سبل دعم الشراكة فيما بيننا». وخلف الوجود العسكري المحتمل للقوات الأميركية في تونس جدلاً حول إمكانية إرساء قاعدة عسكرية أميركية في مواجهة التهديدات على الحدود مع ليبيا، وكانت القيادة العسكرية لـ(أفريكوم) قد أصدرت في مايو (أيار) الماضي بياناً ألمحت فيه إلى دور محتمل لها في ليبيا، للحد من التدخل الروسي الداعم لقوات المشير خليفة حفتر، بما في ذلك إمكانية استخدام لواء مساعد متمركز في تونس.واضطرت القيادة العسكرية الأميركية إلى نشر بيان توضيحي ثانٍ أكدت من خلاله «أن القوات المشار إليها من قبل (أفريكوم) تتعلق بوحدة تدريب صغيرة ضمن برنامج التعاون العسكري، ولا ترتبط بأي حال بوحدات عسكرية مقاتلة»
قد يهمك أيضا:
المسماري يؤكّد أنّ الجيش الوطني الليبي لن يتراجع عن حربه ضد الإرهاب
"ظريف "يصرح على أوروبا رفض الإرهاب الاقتصادي الأمريكي
أرسل تعليقك