طرابلس ـ عبدالعزيز التليسي
دعا مجلس النواب الليبي لتكاتف الجهود وتغليب مصلحة الوطن، مع ازدياد المشهد السياسي تعقيدا وغموضا عقب فشل تنظيم الانتخابات في ليبيا، وسط الحديث عن الخطط البديلة وخارطة الطريق للمرحلة المقبلة. طالب المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، كل الأطراف إلى العمل سوية ودعم البرلمان، وذلك بتغليب مصلحة الوطن والشعب في تحقيق إرادته للوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار.وأضاف في تصريح صحافي، الجمعة، أن مجلس النواب شكل لجنة خارطة الطريق لتحقيق إرادة الشعب الليبي بإجراء الانتخابات الرئاسية
والبرلمانية وتذليل كافة العراقيل والعقبات التي حالت دون تنظيمها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.كما تابع أن البرلمان يسعى لتجاوز المحنة والمضي قدما بالبلاد إلى مرحلة الأمن والاستقرار، مؤكدا أن مجلس النواب يسعى جاهداً لتجاوز المحنة والمضي قدما.وجددت المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، دعوتها لوضع جدول زمني للانتخابات.
ومن المقرر أن تحمل الأسابيع المقبلة، المستجدات المتعلقة بمصير خطة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتكشف مدى قدرة الأطراف الدولية والمحليّة المؤثرة في الملف الليبي، على التوافق حول رزنامة جديدة للحل السياسي تحظى بدعم جميع القوى ويضمن تجنب العقبات القانونية والتحديات الأمنية والصراعات السياسية التي واجهت عملية التنظيم الأول لانتخابات 24 كانون الاول/ ديسمبر الماضي.
يذكر أن الأمم المتحدة تقود عن طريق مستشارتها في ليبيا ستيفاني ويليامز، هذه الفترة، تحركات واسعة، لاستنباط خطة جديدة للحل السياسي في ليبيا، تضع الانتخابات في المقام الأول، خاصة في ظل وجود مساع من قوى داخلية إلى ترحيلها وتأجيلها لفترة أطول، بعد تشكيل خارطة سياسية جديدة تقوم على تغيير السلطة التنفيذية القائمة.وألمحت ويليامز الأربعاء، إلى مقترح يقضي بإجراء انتخابات تدريجية مع البدء أولا بالانتخابات البرلمانية، إلى حين معالجة العراقيل التي حالت دون إجراء الاستحقاق الرئاسي في أواخر شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي.وكان إجراء الانتخابات فشل الشهر الماضي (كانون الاول/ ديسمبر)، بعدما عجزت المفوضية العليا عن إعلان القائمة النهائية للمرشحين إلى الرئاسة، بسبب خلافات قانونية وسياسية حول أهلية المعنيين، وسط توترات أمنية على الأرض.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك