المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي يقدم استقالته خوفاً من تفجر الأوضاع
آخر تحديث GMT04:46:35
 العرب اليوم -

المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي يقدم استقالته خوفاً من تفجر الأوضاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي يقدم استقالته خوفاً من تفجر الأوضاع

قوات خاصة من الجيش الليبي
طرابلس - العرب اليوم

قدم المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي استقالته للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، وذلك لما وصفه بتعنت القادة الليبيين وعدم رغبتهم في التوصل لحل للأزمة الليبية.

وقال باثيلي في تصريحات صحفية له عقب إحاطة له بمجلس الأمن، إن المنظمة الأممية لن تستطيع العمل في ليبيا بنجاح بسبب "أنانية" القادة الليبيين وتفضيل مصلحتهم الشخصية على مصلحة ليبيا.

ولم يكن باثيلي هو أول مبعوث أممي في ليبيا يقدم استقالته حيث سبقه يان كوبيش في عام 2021 بتقديم استقالته بصورة مفاجئة بسبب أيضا فشله في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.

وجاء في تصريحات باثيلي:

    في هذه الظروف ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح.
    القادة الليبيون أنانيون ويريدون تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة ليبيا.
    بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بذلت الكثير من الجهود خلال الأشهر الـ18 الماضية لكن في الأشهر الأخيرة تدهور الوضع.
    لا يوجد إرادة سياسية وحسن نية، الزعماء الليبيون سعداء بالمأزق الحالي.
    إنه أمر محزن للغاية لأن معظم الشعب الليبي يريد اليوم الخروج من هذه الفوضى.
    لا مجال لحل سياسي وأعلن تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية المقرر عقده في 28 أبريل.
    التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات ومخططات بهدف المماطلة على حساب الشعب الليبي يجب أن يتوقف.

انفجار الوضع

وفسر دانيلي روفينيتي، الخبير السياسي الإيطالي كبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باثيلي بأنها مرتبطة بالأزمة الأمنية الجارية في طرابلس مع الميليشيات المتنافسة التي واجهت بعضها البعض مؤخراً في معارك مع خطر خروج الوضع عن السيطرة.  

وأضاف روفينيتي، في تصريحات صحفية، أن السنغالي عبد الله باتيلي استقال من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لأن التوازن الداخلي، خاصة في طرابلس متذبذب ويريد تجنب التورط في الأزمة العسكرية التي يمكن أن تنفجر.  

وأشار روفينيتي إلى أن ميليشيا قوة الردع التي تتبع عبد الرؤوف كارة تواجه جهاز دعم الاستقرار التابعة لعبد الغني الككلي، والمعروفة باسم "غنيوة".

واعتبر الخبير أنهما وحدتان مسلحتان بشكل جيد، وإذا اصطدمتا، يمكن أن تؤديا إلى زعزعة الاستقرار على نطاق واسع.  

وقال روفينيتي إن التوترات بين الميليشيات مرتبطة أيضًا بالوضع الاقتصادي المحدود في خزائن الحكومة التي يدافعون عنها، والتي يقودها عبدالحميد الدبيبة، الذي فقد شرعيته في ظل أزمة العلاقات مع البنك المركزي الليبي وبالتالي نقص الأموال، لتلبية طلبات الميليشيات.  

ويقول المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري لسكاي نيوز عربية:

    ليس بغريب استقالة باثيلي وتصريحاته السابقة تشير بأنه سيتخلص من هذا العبء.
    معظم المسوؤلين الأممين في ليبيا واجهوا صعوبات خطيرة وأكثر من مبعوث قدم استقالته.
    التفاهم مع جماعات تحكمها آيدولوجية سياسية متشددة صعب للغاية والأطراف المتنازعة راضية عن الوضع القائم.
    الوضع في طرابلس قارب على الانفجار وهناك أرتال مسلحة دخلت العاصمة منذ أيام والاشتباكات ستحدث لا محالة.
    باثيلي لا يريد توريط نفسه في هذا الانفجار الوشيك وفضل الاستقالة.
    لن يستطيع أي مبعوث العمل في هذه الأجواء والكل متمسك بالسلطة والانتخابات أصبحت بعيدة المنال والضحية هو الشعب الليبي.

قد يهمك أيضــــاً:

غوتيريش يدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس بعد هجوم إيران على إسرائيل

جلسة أممية لبحث الهجوم الإيراني على إسرائيل وغوتيريش يحذر من صراع مدمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي يقدم استقالته خوفاً من تفجر الأوضاع المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي يقدم استقالته خوفاً من تفجر الأوضاع



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab