جنيف ـ العرب اليوم
وعد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، باستئناف مباحثات السلام السورية "الهشة"، الأربعاء المقبل في جنيف، رغم انسحاب فريق المعارضة منها. ودعا إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء القوى الدولية والإقليمية المعنية بالصراع، معتبراً أن الهدنة في سورية تواجه "خطرا شديدا" إذا لم يتم التحرك سريعا
وانتقد دي ميستورا رحيل المعارضة من جنيف معتبراً أنه "استعراض دبلوماسي"، وتوقع في تصريح صحافي، أمس الجمعة، عودة وفدها إلى مائدة التفاوض.
لكن دي ميستورا قال إنه “لا يعتزم إعلان إنهاء المفاوضات” وهي الأولى في أعوام الصراع الخمسة التي تشهد مشاركة بعض فصائل المعارضة المسلحة.
وقال إن “هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع وزاري للقوة العالمية والإقليمية المعنية بالصراع السوري لإعادة المفاوضات إلى مسارها”.
وقال دي ميستورا: “في الحد الأدنى أعتزم مواصلة المفاوضات غير المباشرة لكن على المستوى الرسمي والمستوى التقني حتى الأسبوع المقبل.. ربما ليوم الأربعاء مثلما كان مخططًا في البداية”.
وأضاف دي ميستورا أن “وقف إطلاق النار الهش، الذي بدأ تنفيذه في شباط/ فبراير الماضي، مازال ساريًا لأن أيًا من أطراف الصراع لم يعلن انتهاءه رسميًا، لكنه في خطر حقيقي إذا لم نتحرك بسرعة”.
من جانبه، رأى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، أن “قرار الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل التيار الرئيسي للمعارضة السورية مغادرة جنيف، لا خاسر من ورائه سوى الهيئة نفسها”.
وأضاف لافروف “إذا أرادوا تأكيد مشاركتهم في مباحثات السلام، من خلال التهديد بمواعيد نهائية يريدون من الآخرين الالتزام بها… فهذه مشكلتهم هم”.
اجتماع عاجل
ودعا دي ميستورا، اليوم الجمعة، إلى اجتماع عاجل لوزراء القوى الدولية والإقليمية المعنية بالصراع، من أجل “الحفاظ على الهدنة، ومواصلة مفاوضات السلام وجهود الإغاثة التي تتعرض كلها للتعثر”.
وقال دي ميستورا للصحفيين: “نعم نحن بحاجة لعقد اجتماع جديد على المستوى الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية”، لكنه لم يحدد موعدًا لعقد الاجتماع
أرسل تعليقك