بيروت- العرب اليوم
دعا رئيس أكبر الأحزاب المسيحية في لبنان، جبران باسيل، الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى التدخل ليكون حكما في الخلاف المتصاعد مع زعيم التكتل البرلماني السني الأكبر سعد الحريري، حول تشكيل حكومة جديدة لم تر النور منذ أكثر من ثمانية شهور.
ووسط خلافات ذات طابع دستوري حول صلاحيات كل من رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس الحكومة السني في تشكيل الحكومات في لبنان، وحق تعيين وزراء مسيحيين، وجه جبران باسيل، زعيم التيار الوطني الحر الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون، انتقادات إلى الحريري دون أن يذكره بالاسم، بعد تلميحات واتهامات بمحاولات للانتقاص من حقوق المسيحيين في البلاد منذ ما بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.
وقال باسيل في كلمة متلفزة إن أزمة تشكيل الحكومة "كشفت أزمة النظام والدستور والممارسة والنوايا". وتابع دون أن يسمي أحدا بشكل محدد، أنهم يريدون أن يكون "رئيس الجمهورية بلا صوت في مجلس الوزراء، وبلا كلمة باختيار رئيس الحكومة، ولا يجب أن يكون عنده أي وزير.. أي أن رئيس البلاد صورة على الجدار".
منذ ان كلف ميشال عون في أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة، وهما يتبادلان الاتهامات بالعرقلة وبوضع شروط تعسفية مضادة. ويمثل تشكيل الحكومة، التي قادت فرنسا جهود الدفع من أجلها، خطوة ملحة لوقف الانهيار المعيشي، والحصول على مساعدات خارجية.
زعيم التيار الوطني الحر، الذي يتمتع بـ22 مقعدا في مجلس النواب، وجه نداء إلى زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، الذي يرتبط مع التيار الوطني الحر باتفاق تحالف سياسي منذ عام 2006، للتدخل لفض الاشتباك السياسي مع الحريري والذي يخشى كثيرون أن يتخذ أبعادا طائفية في بلد يعاني من انهيار اقتصادي شبه كامل وشلل سياسي منذ استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس 2020.
وفيما قد يشكل احراجا لنصر الله الملتزم حتى الان بتأييد تكليف الحريري بتشكيل الحكومة، قال باسيل إنه يريد الاستعانة بـ"صديق" هو حسن نصر الله، مضيفا "أريده حكما وائتمنه على الموضوع... أنا لا اسلّم أمري ومن أمثّل إلى نصرالله بل ائتمنه على الحقوق. هو يعرف اننا مستهدفون، وكل شيء يحصل هو للنيل منا، ويعرف أننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن أمور كثيرة".
وأضاف "أنا أقبل حكوميا ما تقبله لنفسك.. وهذا آخر كلام لنا في الموضوع الحكومي".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك