الخرطوم- محمد إبراهيم
اتهم تقرير صدر من منظمة العفو الدولية الخميس الحكومة السودانية باستخدامها أسلحة كيمياوية في حربها ضد المتمردين في دارفور تضرر منها مدنيين بينهم أطفال تحديداً في منطقة جبل مرة في دارفور، هذا في وقت سارعت فيه الحكومة السودانية لتكذيب التقرير ووصفته بالمفبرك.
وأكدت المنظمة في تقريرها أنها حصلت على أدلة مروعة للاستخدام المتكرر لما يعتقد أنها أسلحة كيميائية ضد المدنيين في المناطق النائية في إقليم دارفور وتحديدا في منطقة جبل مرة خلال الثمانية أشهر الماضية.
وكشف التقرير أن التحقيق استخدم صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 200 مقابلة متعمقة مع الناجين وقالت المنظمة إنه من تحليل الخبراء لعشرات الصور المروعة التي تبين الأطفال الرضع والصغار المصابين بإصابات مروعة، أظهر التحقيق أن مالا يقل عن 30 هجمة كيماوية يحتمل وقوعها في منطقة جبل مرة بدارفور منذ يناير الماضي، ونوهت إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الأطفال من بين نحو 200 شخص تقول المنظمة إنهم قتلوا جراء هذه الأسلحة منذ يناير الماضي، وأشارت المنظمة أن الذين تعرضوا "لدخان سام" تقيئوا دما وعانوا من ضيق تنفس وانسلاخات في الجلد.
وكذّبت الحكومة السودانية التقرير ووصفته بغير الصحيح والمفبرك، وكشف المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر في تصريحات صحافية الخميس أن المنظمة استندت على معلومات خاطئة ومغلوطة بغرض تشويه سمعة السودان، ووصف توقيت نشر التقرير بالمقصود والمريب من جهات لم يسمها لها أجندة خاصة تسعى الى نسف جهود الحكومة السودانية بعد الاستقرار وانتهاء الصراع في دافور ، مشيرًا إلى وجود بعثة دولية مشتركة مع الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور "اليوناميد" تراقب الأوضاع على الأرض لم تخرج تقاريرها بمثل هذه الدعاوي، ومشددًا على أن الحكومة السودانية موقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأن السودان ملتزم بها تماماً.
وأعلنت مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية تيرانا حسن، في التقرير "من الصعب التعبير بالكلمات عن حجم هذه الهجمات ووحشيتها والصور وأشرطة الفيديو التي شهدناها في سياق بحثنا مروعة حقاً، مشيرة إلى أن التقرير الجديد عن تكرار هجمات الحكومة السودانية ضد مواطنيها يكشف أنه لم يتغير أي شيء في واقع هذا الصراع في السودان.
ونفي الأربعاء وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور بشكل قاطع دعاوي استخدام الحكومة أسلحة كيميائية في حربها ضد المتمردين، مستشهداً بالمزاعم التي تم بموجبها ضرب مصنع الشفاء من قبل الولايات المتحدة ، وإتهم من وصفهم بالمفسدين في وسائل الإعلام العالمية والعمل الانساني بأنهم ينشطون دائماً عندما يشعرون بوجود تقارب أميركي سوداني لممارسه ضغوط لنسفه واجهاضه.
أرسل تعليقك