أكد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مساء اليوم السبت، مواصلة دعم جهود تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد.
وشدد العليمي، في خطاب عشية العيد الوطني الثاني والثلاثين للوحدة اليمنية، "على ضرورة تنفيذ كافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر مدينة تعز (جنوب غرب) والمدن الأخرى".
وأردف العليمي بالقول "علمتنا الأسابيع القليلة الماضية من عمر الهدنة، درساً مهماً في أهمية الانحياز الدائم لشعبنا، والتنازل دون تردد من موقع القدرة والمسئولية من أجل رفع معاناته بموجب قسمنا وعهدنا الذي قطعناه بالمسؤولية عن جميع اليمنيين".
وناشد العليمي، المجتمع الدولي" الضغط على قيادة الميليشيات أن لا تقتل فرحة اليمنيين بهذه الخطوات نحو السلام العادل والشامل والمستند على المرجعيات المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً والعمل على إيقاف نزيف الدم وشبح المجاعة عن شعبنا الكريم".
كما دعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط "لدفع الميليشيا الحوثية نحو استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسراً، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة(غرباً)، وإنهاء حرب الخدمات التي يديرها الانقلابيون ضد الشعب اليمني".
وحيا العليمي، الاصطفاف الواسع للقوى الوطنية، والإقليمية "ضد الانقلاب الحوثي، على طريق استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن".
وأشار إلى دلالات التوافق الوطني الذي وصفه بـ" الاستثنائي" في إطار مجلس القيادة الرئاسي.
وقال العليمي "إن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركاً يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش كما كانوا وفعلوا ذلك منذ خلق الله هذه الأرض الطيبة، ومن عليها".
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي :"في كل لحظة تاريخية اجتمع الشركاء من الشمال والجنوب لإحداث التحول، ويمكننا فعل ذلك الآن، لأنه بدون الاتحاد سيكون علينا جميعاً انتظار مصير بلدنا، الذي تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني".
وفي السياق التنفيذي العام، أكد العليمي، أولوية المسألة الاقتصادية، في خطط وتوجهات المجلس وحكومة الكفاءات السياسية، "بما في ذلك العمل على تنشيط الصادرات وتنمية الإيرادات، والانتظام بدفع رواتب موظفي الخدمة العامة والقوات المسلحة والأمن والمعاشات التقاعدية".
وأثنى العليمي، على "المساعي الحميدة للمبعوثين الأممي، والأمريكي، والأسرة الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني".
وشكر رئيس المجلس الرئاسي، من وصفهم بـ" الأشقاء "، في إشارة إلى "دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، ودولة الإمارات، على كل ما قدموه من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي ومالي وإغاثي، في مواجهة الانقلاب ومطامع داعميه الإيرانيين".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك