قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيرانيين خطفوا الناقلة «أسفلت برينسيس» التي ترفع علم بنما في خليج عمان لكنها ليست في وضع يتيح لها تأكيد ذلك.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحافيين «يمكننا أن نؤكد أن أشخاصاً تركوا السفينة أسفلت برينسيس التي ترفع علم بنما وهي سفينة تجارية خُطفت أمس. نعتقد أن هؤلاء الأشخاص إيرانيون لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد ذلك في الوقت الراهن».
وأعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) الأربعاء أن الحادث على متن سفينة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة الذي اعتبر «عملية خطف محتملة»، انتهى من دون أضرار.
وأوضح المصدر في تغريدة أن الأشخاص الذين صعدوا على متن السفينة «غادروها» وباتت «في أمان وانتهى الحادث».
وأتى هذا الحادث بعد خمسة أيام على هجوم استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان أسفر عن سقوط قتيلين وحمّلت عدة عواصم غربية إيران المسؤولية عنه.
وأكد مصدر ملاحي في سلطنة عمان الأربعاء أن مسقط تلقت معلومات حول تعرض أسفلت برينسيس «لحادثة اختطاف في المياه الدولية ببحر عمان».
أضاف أن «سلاح الجو السلطاني العماني يقوم بتسيير طلعات جوية بالقرب من الموقع، ومن جانبها سيرت البحرية السلطانية العمانية عدداً من أسطولها للمساهمة في تأمين المياه الدولية بالمنطقة».
وقال ريتشارد ميد محرر الموقع المتخصص بأوساط الشحن لصحيفة «ذي تايمز» إن «قوات مسلحة صعدت إلى السفينة التي حددت موقعها لآخر مرة حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت لندن وقامت بتوجيهها نحو إيران».
ووقع الحادث عند مدخل مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم، بعد أيام من هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل متجهة إلى الإمارات، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراءه.
وفي حين نفت إيران أن تكون ضالعة بالانفجار الذي وقع الخميس على متن ناقلة «أم-تي ميرسر ستريت»، تقول الولايات المتحدة وإسرائيل العدو اللدود لإيران إن طائرة إيرانية مسيرة سببت الانفجار.
وقتل اثنان من أفراد الطاقم من بريطانيا ورومانيا على متن السفينة التي ترفع علم ليبيريا ويشغّلها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق برد جماعي على إيران في الحادث الذي وصفه بأنه «تهديد مباشر» لحرية الملاحة في هذه المنطقة الغنية بالنفط.
وقالت القوات البحرية الأميركية التي جاءت لمساعدة الطاقم استجابة لنداء استغاثة، إن لديها أدلة على الهجوم.
قد يهمك أيضا
وزير الخارجية الأميركي يعلن عزم واشنطن على ألا تحصل إيران على السلاح النووي
بلينكن يؤكد نعمل مع الكويت لتعزيز الأمن في المنطقة
أرسل تعليقك