برلين ـ جورج كرم
تتصاعد وتيرة الاستعدادات لحشد أكبر عدد من المتظاهرين الألمان، للخروج تزامنا مع قمة دول العشرين، تنديدًا بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اﻻقتصادية، التي تدعو إلى إغلاق السوق الأميركية أمام البضائع الأوروبية، وذلك مع تزايد وتيرة اﻻستعدادات اﻷمنية لحفظ أمن زعماء أقوى 20 دولة في العالم أقتصاديًا في لقائهم المرتقب يومي السابع والثامن من شهر تموز/يوليو المقبل، في هامبورغ اﻷلمانية، لعقد القمة.
وبعد حملة واسعة قامت بها الشرطة الألمانية لحفظ أمن الحدود الدولية، طوال الأسابيع الثلاث الماضية، بحسب بيان رسمي للسلطات المركزية، اتجهت إلى تأمين مدينة هامبورغ، حيث انتشرت بشكل لافت دوريات الشرطة، وسيارات الكشف الالكتروني للمتفجرات وكلاب الحراسة في شوارع المدينة مدعومة بالطائرات المروحية في سمائها لاسيما في منطقة(Dammtor)، التي تضم مبنى الكونغرس المحلي، وكذلك مقرات إقامة الوفود المشاركة في القمة اﻻقتصادية لدول العشرين، المقرر عقدها في السابع والثامن من شهر تموز/يوليو المقبل، والتي يحضرها زعماء الدول اﻷقوى أقتصادًا في العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الصيني.
وفي الوقت ذاته، اتسعت رقعة المطالبة بالخروج بتظاهرات حاشدة، تزامنا مع القمة المرتقبة للتنديد بسياسة الرئيس الأميركي الذي أعلن عن مشاركته فيها والرامية إلى غلق السوق اﻻقتصادية الأميركية، أمام الصادرات الألمانية، والتي تقدر بـ107مليار يورو سنويا، مما يشكل تهديد حقيقي للاقتصاد أﻷلماني بشكل خاص، والاقتصاد الأوروبي عموما، لما تمثله المانيا لهذا اﻻقتصاد.
وقامت عدة منظمات للمجتمع المدني بعضها مدعوم من أعضاء الحزب الحاكم، بعقد عدة تجمعات في المناطق الرئيسية في هامبورغ للتعريف باهداف التظاهرة الكبرى، المزمع الخروج بها تزامنا مع القمة وشرح تأثير السياسة الأميركية على أكثر من قطاع أقتصادي الماني، يعتمد بشكل كبير على تصدير منتجاته إلى الولايات المتحدة الأميركية. وفي صعيد متصل، أعلنت أكثر من 20حانة الأشهر في المدينة، والتي تقدم أحد المشروبات الروحية المحلية، بتخصيص ايراد يوم كامل لدعم هذه التظاهرة.
أرسل تعليقك