الخرطوم ـ جمال إمام
أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو أن جنودًا من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في جنوب السودان سيُعادون إلى دولهم بسبب ردهم على أحداث عنف دموية وقعت داخل مجمع كان يحتمي به آلاف المدنيين. وقالت الأمم المتحدة إن تحقيقًا وجد أن ارتباكًا في القيادة والسيطرة وقواعد التدخل شاب رد جنود حفظ السلام على القتال الذي حدث في شباط/فبراير الماضي، في مجمّع الأمم المتحدة في ملكال الذي كان يأوي نحو 50 ألف مدني، وأثناء الحادث الذي استمر يومين قُتل 30 مدنيًا وأصيب 123 آخرون.
وأبلغ لادسو الصحافيين بعدما أطلع مجلس الأمن على الحادث: "لن أذكر أسماء في هذه المرحلة. لكن من المؤكد أنه سيكون هناك ترحيل لوحدة في بعض الحالات ولضباط في حالات أخرى"، موضحًا أنه تحدث بالفعل مع سفراء الدول المعنية لدى الأمم المتحدة. وطلبت الأمم المتحدة من حكومة جنوب السودان محاكمة المسؤولين عن الهجوم، وقال الأمين العام بان كي مون إن "على حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية محاسبة" المسؤولين عن الهجوم "بمَن فيهم القادة السياسيون والعسكريون في ولاية أعالي النيل".
وطلبت الأمم المتحدة أيضًا من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار أن يدينا في رسالة متلفزة "كل شكل من أشكال التعرض" للمدنيين، وخصوصًا في مواقع يتولى حمايتها جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.
أرسل تعليقك