دمشق – خليل حسين
أعلنت الامم المتحدة عن إقامة جسر جوي بين دمشق والقامشلي، لإيصال المساعدات الإنسانية الى المنطقة، بعد توقف تدفق المساعدات إلى المحافظة، عبر معبر نصيبين الحدودي مع تركيا، نتيجة الاشتباكات بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في سورية، يعقوب الحلو: "إننا على وشك إقامة جسر جوي بين المدينتين، ما سيتيح انقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص".
وفي السياق ذاته، قالت بتينا لوشر، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي سيشرف على العملية، إنه لا يمكن الوصول برًا إلى مدينة القامشلي، الواقعة قرب الحدود مع تركيا، من سائر الاراضي السورية منذ مطلع 2014، وأن هذه الرحلات الجوية، المقررة في يوليو / تموز المقبل، ستسمح بإيصال 1000 طن من المساعدات، عبر 25 رحلة جوية، تسهم في تأمين الطعام لـ150 الف شخص، خلال الشهر الأول، مؤكدة أن أول سبع رحلات ستخصص فقط لنقل المساعدات الغذائية.
وتأتي إقامة الجسر الجوي في وقت كشف فيه تقرير للأمم المتحدة عن أن حو خمسة ملايين سوري بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة، ويعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، نتيجة لحصار مناطقهم، وعوامل أخرى أمنية.
وذكر ستيفن أوبراين، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، في كلمة ألقاها في مجلس الأمن، الخميس، إن عدد هؤلاء ازداد قياسًا بالعام الماضي، بواقع 900 ألف نسمة، حيث بلغ عددهم 4.1 مليون شخص، وأن هذه الزيادة ناجمة بالدرجة الأولى عن انعدام الأمن في الكثير من المناطق، وفي مقدمتها حلب والحسكة والرقة، فضلاً عن تعذر وصول الإغاثات إلى تلك المناطق.
وأشار "أوبراين" إلى استمرار استهداف المستشفيات والمنشآت الطبية في سورية، مؤكدًا توثيق الأطباء العاملين في المنظمات الحقوقية 365 هجومًا على 259 منشأة طبية في أبريل / نيسان الماضي وحده.
واتهم "أوبراين" أطراف النزاع في سورية وتنظيم "داعش" بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد المواطنين الإيزيديين، مشيرًا إلى أن آلاف الإيزيديين لا يزالون أسرى لدى التنظيم بين سبايا وأطفال يجرى تجنيدهم.
يذكر أن القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة، لا يمكن الوصول إليها برًا من باقي الأراضي السورية إلا بالمرور في الرقة ودير الزور، اللتين يهيمن عليهما تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك