الجزائر ـ سناء سعداوي
كشف نائب وزير الدفاع، قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يحرص على تأمين المناطق الحدودية بصفة دائمة وبطريقة ناجحة، وذلك أثناء زيارة بدأها منذ 3 أيام إلى منطقة حدودية مع ليبيا، حيث أُجريت مناورات بالذخيرة الحية.
ونقلت مراجع أن قائد الجيش الجزائري ناقش مع قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء الشريف عبد الرزاق، ملف استرجاع أسلحة مهربة والوضع الأمني، لكن هذه الزيارة بدت رمزية إلى حد كبير قياسًا إلى تواجد قائد الأركان في الصحراء الجزائرية منذ أسبوع تقريبًا، إذ أمضى 3 أيام في ورقلة (جنوب شرقي الجزائر).
ويراقب محللون تحركان قائد أركان الجيش في الفترة الأخيرة، وهناك مَن ربطها بمخاوف من انتقام إرهابيين في دول الجوار من العمليات العسكرية الجزائرية، لكن هذه الزيارات وفق آخرين، رسائل إلى الداخل قبيل موعد التشكيلات التي تطاول كبار الجنرالات في الجيش بدءًا من 5 تموز/يوليو، ذكرى استقلال الجزائر.
ونُقل عن قايد صالح قوله في ورقلة أمس، إن "هناك سعيًا متواصلًا ومثابرة شديدة وإصرارًا أشد على إيجاد توافق تام بين جهد التحضير القتالي من جهة، ومسعى التعامل الإيجابي والفاعل مع طبيعة المهام التي تسمح للقوات المسلحة الجزائرية بمواجهة كل التحديات الأمنية التي يمكن أن تفرضها مثل هذه المناطق الحدودية". كما أشرف الفريق قايد صالح على تنفيذ مناورات تكتيكية والرماية بالذخيرة الحية في القطاع العملياتي شمال شرقي "إن أمناس" في ولاية إليزي، في ظروف قريبة من الواقع، بمشاركة وحدات برية وجوية في مقدمها اللواء 41 مدرع. يُذكر أن إليزي شهدت أعنف هجوم إرهابي على منشأة للغاز مطلع العام 2013 من قبل مجموعة إرهابية تسللت من ليبيا يقودها مختار بلمختار (أبو العباس بلعور) قائد جماعة "المرابطون" التي تبايع "القاعدة".
وتشكل قيادة الأركان ثاني أكبر ثقل في هرم السلطة منذ بدء بوتفليقة عملية تحييد جهاز الاستخبارات (دائرة الاستعلام والأمن سابقًا) وإحالة كبار قادته على التقاعد أو إلى التحقيقات القضائية. ومكّن هذا التعديل في مراكز القرار من تحول قائد الأركان إلى فاعل سياسي بارز، خصوصًا عبر نشاطاته في الحكومة كنائب لوزير الدفاع، خصوصًا اقتراحه لقوانين كان آخرها قانون" التحفظ العسكري" الذي يرفضه كثير من الضباط المتقاعدين الذين يعدون من خصوم بوتفليقة.
أرسل تعليقك