تونس ـ حياة الغانمي
حفر 4 مهربين كبار يتوزّعون بين ولايتي قفصة والقصرين مسلك وخندق سري لتمرير شاحنات وسيارات التهريب بمقابل مالي، وتمكّنت هذه العناصر من نشر مجموعات تابعة لها لمراقبة التمركز الأمني .
وتفيد المعطيات انه في المسالك البرية على مستوى الحدود الجزائرية قام 4 مهربين كبار ومعروفين في الولايتين بحفر مسلك تهريب خاص بهم وقاموا بفرض اتاوات على بقية عناصر التهريب مقابل مرور بضائعهم هذا بالإضافة الى نشرهم لعناصرهم لمراقبة السيارات والشاحنات المارة من المسلك.
حيث يفرض المهربون الذين قاموا بحفر مسلك خاص بهم اتاوات على المارين من مسلكهم، ويقوم المهرب بدفع معلوم المرور حسب قيمة البضائع التي يملكها مقابل توفير الحماية له ولوسائل النقل التي يستعملها في عملياته هذا بالإضافة الى توفير عناصر تابعة للـ4 مهربين مهمتها مراقبة كامل المسلك إلى حيث عبور الشاحنات المعنية.
ويجني المهربون الأربعة المليارات بسبب سيطرتهم على طريق خاص بهم كما انهم قاموا بزرع عناصرهم داخله خوفا من أي كمين أمني، ويتم اغلاق الطريق في صورة وصول أي معلومة حول تمركز دوريات أمنية أو ديوانية.
ويملك المهربون الأربعة شبكات مهمة من العلاقات المشبوهة التي تساعدهم على تهريب البضائع دون أن يتم القبض على أي عنصر تابع لهم وذلك مقابل دفعهم لمبالغ مالية وسيارات للمسؤولين الذين يتعاملون معهم في كل المجالات.
وقد اشترى مؤخرا أحد عناصر التهريب المتورّط في حفر المسلك سيارة فخمة مهربة لصالح أحد الذين يقدمون له مساعدة في تحديد أماكن دوريات. ويقوم المهربون بتوزيع بضائعهم على صغار المهربين الذين يدُخلونها بدورهم إلى مخازن داخل ولايات تونس الكبرى لإخفائها الى حين بيعها وتوزيعها على التجار الذين يتعاملون معهم.
وتمرّ شاحنات التهريب عبر القصرين تحت حماية كبار المهربين ولا تتعرض للتفتيش مهما كانت خطورة البضائع المهربة وتصل إلى المخازن أين يتم إفراغها وتوزيعها دون أي محاسبة قانونية لشبكة المتورطين.
وقد أثبتت التحقيقات انه يوجد بينهم عنصر متورّط مع الإرهابيين . ومن بين المواد التي يهربونها هي المخدرات على غرار "الزطلة" والكوكايين والأقراص المخدرة خصوصا من نوع "سوبيتاكس" وقوارير الخمر والسجائر والهواتف والأجهزة وقطع السيارات خصوصا المسروقة منها عبر هذا المسلك.
أرسل تعليقك