صنعاء- العرب اليوم
قدم وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي اليوم الثلاثاء للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ رسالة احتجاج وشكوى رسمية حول استمرار الخروقات الجسيمة التي تقوم بها ميليشيا "الحوثي وصالح" لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلف العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح.
وأكد المخلافي "تصاعد هذه الخروقات بشكل لم يسبق له مثيل، بهدف إفشال مشاورات الكويت وعرقلة كل جهود العالم المبذولة من أجل السلام في اليمن، لتؤكد زيف دعوات الميليشيا في مطالبهم بوقف إطلاق النار، وإن ذلك ليس إلا تضليلا يهدف إلى تزييف الحقائق ويقصد به الاستمرار في الحرب وإعادة التموضع العسكري الهادف إلى المزيد من حصار المدنيين وقصفهم وتصعيد الحرب".
وأوضح "تصاعدت الخروقات والضرب الممنهج على المدنيين من قبل هذه المليشيات ليلة أمس الاثنين 25 /26 أبريل الجاري لتصل إلى 184 اختراقا في اليوم نفسه والذي تركز على مدينة تعز بــ 68 خرقا من جميع الأسلحة عبر القصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا ونيران الدبابات و 23 ملم و 12،7ملم على مختلف أحياء المدنية المكتظة بالسكان المدنيين وإعادة تحشيد القوات ومحاولة الهجوم في اتجاه اللواء 35 مدرع".
وبين وزير الخارجية انه تم استهداف محافظة الجوف بــ 83 خرقا عبر القصف باستخدام الصواريخ والمدفعية والدبابات والهاونات ، كما استمرت الاختراقات في كل من محافظات مأرب والضالع وحجة والبيضاء ألتي تعرضت إلى ضرب مدفعي وزحف مكثف في جبال السد ومديرية الزاهر واستمرار الهجوم على مديرية بيحان في محافظة شبوة واستهدافها بالقصف المدفعي والصاروخي والحشود المكثفة.
وأكد أن ما يجري من اعتداءات وقصف عشوائي طال المدنيين واستهدف طواقم إسعاف مستشفى الثورة للمرة الثانية هي جرائم حرب ممنهجة وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وجرائم حرب يراد منها تدمير كل المنشآت وقتل الأبرياء، مشيرا إلى أن "الإصرار على الزحف على المدن البعيدة عن المليشيا الانقلابية وحصارها كما يحدث في محافظات تعز والبيضاء وشبوة والضالع وغيرها وتعمد في قتل المدنيين فيها لا يعني غير الإصرار على استمرار الحرب وخلق أحقاد تعكر كل دعوات السلام وتصنع الطريق الملغوم أمام مستقبل اليمن".
وطالب رئيس الوفد الحكومي من المبعوث ألأممي والمجتمع الدولي الوقوف بقوة مع الحق وردع اعتداءات الميليشيا التي تدمر اليمن وتمزق نسيج الشعب الواحد والتي تأتي لتعيق كل خطوات الحكومة والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بل وتتلاحم مع القوى الإرهابية والمتطرفة بتناغم واضح وتكامل للأدوار يهدف إلى تمزيق المجتمع وإعاقة بناء مؤسسات الدولة وخلق إرهاب متنامي يزعزع أمن واستقرار المنطقة كلها وليس اليمن وحده.
أرسل تعليقك