كشفت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد تنظيم "داعش" أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 17 ضربة جوية ضد التنظيم، في أحدث هجمات عليه في العراق و سورية .
وأضافت القوة المشتركة في بيان الأربعاء أن 15 ضربة نفذت قرب ثماني مدن عراقية منها ثلاث قرب الفلوجة، حيث بدأت القوات العراقية هذا الأسبوع هجومًا لاستعادة المدينة من داعش. وذكرت أن "الضربات في الفلوجة أصابت وحدة تكتيكية للتنظيم ومركبة وجرافة".
وأشار البيان إلى أن الضربات في العراق شملت ثلاث قرب الموصل، التي يسعى المسؤولون الأميركيون والعراقيون لتهيئة الظروف لاستعادتها. وذكر أن الضربات في العراق في المجمل أصابت ست وحدات لداعش واستهدفت ستة أنظمة لقذائف المورتر. وأضاف البيان أن "القوة نفذت ضربتين جويتين في سورية قرب عين عيسى ومارع أصابتا أحد المواقع القتالية لتنظيم داعش ومركبة ونظامًا لقذائف المورتر. وسلمت روسيا العراق أجهزة رادار متطورة.
وتابعت "أو بي كا"، أهم شركة روسية لأجهزة الرادار، الأربعاء، أنها تنتهي من تسليم العراق أجهزة رادار متطورة. وأشارت إلى أن الأجهزة التي يتسلمها العراق، خصصت للعمل في المطارات. وأوضحت أن العراق يحصل على رادارات "أ أو إر إل-1أ إس". وللرادار "أ أو إر إل-1أ إس"، القُدرة على تحديد إحداثيات طائرات تبعد 160 إلى 400 كيلومتر، بدقة كبيرة، ويستطيع هذا الرادار أن يواصل عمله عندما تتعطل إحدى وحداته. وأضاف البيان أنه من الممكن أن يحصل العراق في المستقبل القريب على أجهزة جديدة على وشك الانتهاء من تصنيعها.
وأعلن قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن طالب شغاتي، أن قوات الحشد الشعبي لا تشارك في عملية اقتحام مدينة الفلوجة. ونقل بيان للعمليات، عن شغاتي تأكيده عدم مشاركة الحشد الشعبي داخل مدينة الفلوجة، مبينًا أن القوات الأمنية هي من ستقوم باقتحام المدينة" مشددًا على ضرورة تأمين الخروج للمدنيين. وأضاف أن "قادة الحشد الشعبي أعلنوا بأنهم لن يدخلوا الفلوجة، مبينًا أن القوات الأمنية هي من ستقوم بعملية الاختراق ودخول المدينة. وتابع شغاتي "هناك محاور محددة للقوات التي ستدخل المدينة، مشيرًا إلى أن من أهم التحديات التي تواجهنا هو الحفاظ على المدنيين والبني التحتية في المدينة والتي نخطط لها باستمرار بحيث نحمي الآمنين ونضع لهم ممرات امنة لخروجهم.
وأكد وجود تعليمات واضحة ومعلومة لدى الجميع لخروج المواطنين وحمايتهم، لافتًا إلى "اننا نمتلك معلومات تفصيلية عن المتطرفين وشبكاتهم داخل مدينة الفلوجة". وأحرزت القوات الأمنية تقدمًا واضحًا في العمليات العسكرية التي تنفذها لتحرير قضاء الفلوجة وناحية الكرمة من "داعش". وكشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، الأربعاء، أن تقدم القوات الأمنية مستمر وأن مسافة 4 كيلو مترات فقط تفصل بين القوات الأمنية والفلوجة من المحور الشرقي للعمليات العسكرية. وتابع أن "القوات تمكنت من تطهير المعمل الأبيض على مشارف الفلوجة".
وأشار آمر لواء كرمة الفلوجة في قوات الحشد الشعبي العقيد جمعة فزع الجميلي إلى أن القوات الأمنية المشتركة تمكنت، الأربعاء من تطهير منطقة السجر (10كم شمالي الفلوجة)، بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، ورفعت العلم العراقي فوق مركز الشرطة والمباني الحكومية، مبينًا أن المعارك أسفرت عن مقتل 14 عنصرًا من التنظيم بينهم عرب وأجانب الجنسية. وأضاف الجميلي، أن "القوات المشتركة تعمل على معالجة المباني المفخخة والعبوات الناسفة وفتح طرق وممرات آمنة لمرور العجلات العسكرية والدروع والدبابات الى المحيط الشمالي لمدخل الفلوجة".
وأحبطت قوات البيشمركة هجومًا انتحاريًا بسيارة مفخخة حاول استهداف القوات التركية، شمالي الموصل. وأضاف مصدر عسكري في البيشمركة، أن انتحاريًا من عناصر تنظيم داعش يقود سيارة مفخخة حاول استهداف القوات التركية المتمركزة فوق جبل كانونة في ناحية بعشيقة، شمالي الموصل، مبينًا أن قوة من البيشمركة رصدت الانتحاري واطلقت النار في اتجاه السيارة المفخخة، مما اسفر عن تفجيره ومقتل الانتحاري قبل وصوله للهدف. وأضاف المصدر، أن تنظيم داعش يحاول استهداف القوات المرابطة في ناحية بعشيقة، شمالي الموصل، للسيطرة على مناطق الناحية.
وذكر المرصد العراقي للحريات الصحافية أن قناصي "داعش" استهدفوا سيارات النقل الخارجي العائدة لوسائل إعلام عراقية عند أطراف مدينة الفلوجة، ضحى الأربعاء، دون وقوع إصابات بين المراسليين الميدانيين والمصورين أو المساعدين الفنيين. وكرر المرصد في بيانه تحذيراته للصحافيين الذين يغطون العمليات العسكرية من الاستهداف المباشر خاصة وإن تنظيم "داعش العنيف" يحاول في هذه المرحلة إحداث نوع من الإثارة بغية تخفيف الضغط عليه. ودعا المرصد الصحافيين إلى البقاء قريبا من القوات الحكومية وعدم التقدم أكثر من مناطق الخطر وأن يلتزموا بمعايير السلامة المهنية قدر الممكن وأن يتعاونوا مع القوات الأمنية لتخفيف حدة المخاطر المحيطة بعملهم.
ودعا المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي، إلى إرسال رسالة دعم عملي للقوات المقاتلة من خلال الإسراع في انعقاد مجلس النواب والاتفاق على دعم وتسريع خطوات البرنامج الاصلاحي الحكومي. وطالب المتحدث الحديثي بعض وسائل الإعلام إلى تبني الموضوعية واعتماد المصداقية في تغطياتهم الخبرية لمعركة الفلوجة والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة بين العراقيين او بث اسباب الفرقة بينهم والابتعاد عن الخطاب الطائفي.
وأعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء أن "أوس الخفاجي الذي ظهر في أحد اللقاءات التلفزيونية والذي بث من بعض القنوات العربية والعراقية، لا يمثل الحشد الشعبي الذي يرتبط برئاسة الوزراء، وهو غير متواجد اصلا في قواطع القتال في الفلوجة. والخفاجي ظهر في لقاء تلفزيوني يتوعد أهالي الفلوجة واصفًا سكان المدينة كلهم "ارهابيون" . وكشف الحديثي، أن "العبادي أصدر توجيهات مشددة للقطعات العسكرية والمشاركين في عملية تحرير مدينة الفلوجة على حماية المدنيين وتوفير ممرات امنة لهم للخروج من المدينة".
أرسل تعليقك