القاهرة – أكرم علي
أعلن رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أيمن المقدم، أن سفينة تابعة لشركة ألسيمار الفرنسية تبدأ خلال ساعات البحث عن الصندوقين الأسودين.
وقال رئيس اللجنة في تصريحات له "جاري حاليا التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث في أكثر من موقع"، موضحاً أن اللجنة تسلمت منذ قليل وثائق خاصة بالطائرة من السلطات اليونانية، وجار فحصها بحيث تتضمن الوثائق تسجيلاً صوتيًا وصورًا رادارية توضح الحوار الذي تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبوره المجال الجوي اليوناني، إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليوناني خلال عبورها".وتابع قائلاً: "تتم عمليات البحث في حوالي أربعة أو خمسة مواقع محتملة لوجود الصندوقين الأسودين فيها وفي مساحة حوالي 20 ميلا بحريا".
وكانت فرنسا ومصر اتفقتا على توقيع عقدين مع شركتين فرنسيتين للمساعدة في العثور على الصندوقين الأسودين، للطائرة المصرية التي فقد أثرها فى البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية الأربعاء "نحن نجري محادثات مع شركتين خاصتين تمتلكان معدات مختلفة، وذلك بالتعاون مع السلطات المصرية، والفكرة هي تعبئة الوسائل بسرعة"، دون أن تحدد كلفة هذه العقود.
والشركتان الفرنسيتان هما "ديب اوشين سيرش" (دى او اس) ومقرها في بورت لويس (جزر موريشوس)، و"السيمار" ومقرها فى باريس، وسيتم تقاسم التكاليف بين فرنسا ومصر، على أن تكون هيئة سلامة الطيران مسؤولة عن هذا الملف من الجانب الفرنسي، وفق ما أوضحت وزارة الخارجية.
وتوضح شركة "دى او اس" التى تأسست عام 2010 إنها تعمل "يوميا" في مياه عميقة جدا تصل الى ستة الاف متر، وهي تمتلك سفينة تحدد اشارات الموجات ما فوق الصوتية للصناديق السوداء، ومجهزة بجهاز آلي قادر على رسم خريطة أعماق المياه وإستعادة الصندوقين الاسودين، أما "السيمار" فلديها أيضا معدات قادرة على تحديد موقع إشارات الموجات ما فوق الصوتية.
ويقول الخبراء إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما، وتحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول الى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر الاحد الفائت الى موقع سقوط الطائرة بحثا عن الصندوقين الاسودين، فيما اكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ان كل الفرضيات محتملة، وأرسلت فرنسا الاثنين دورية بحرية الى المنطقة المفترضة لسقوط الطائرة، وأكدت مجددا ان كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة بعد التأكيد السبت على وجود دخان في مقدم الطائرة قبل سقوطها.
أرسل تعليقك