شنتّ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 29 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وأوضحت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، الخميس، أن التحالف وجه 24 غارة في العراق بالقرب من مدن الفلوجة والحبانية والحديثة وهيت والموصل والقيارة وسنجار والسلطان عبدالله وتلعفر". وبيّن أن الغارات ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال وعربات ومباني ومخازن إضافة إلى مركز إعلامي ومقر رئيسي للاتصالات كان يستغلها مسلحو داعش".
وأشار البيان إلى أن طائرات التحالف وجهت خمس غارات وجهت في سورية بالقرب من عين عيسى والشدادي والرقة وتدمر استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال تابعة لداعش. وفي شأن التحذير الذي اصدره مكتب القائد العام للقوات المسلحة، أعلنت وزارة الداخلية، حالة الاستنفار الأمني في العاصمة بغداد، بينما أعلن متظاهرو ساحة التحرير، الخميس، تأجيل تظاهرات الجمعة، إلى إشعار آخر، فيما عزوا أسباب التأجيل لـ"تفويت الفرصة على الأحزاب الفاسدة وتصديًا لمحاولات الحكومة بخلط الأوراق".
وذكر بيان لمكتب وزير الداخلية محمد الغبان، على ضوء البيان الصادر من القائد العام للقوات المسلحة إلى وزارة الداخلية، الخميس، قائلًا "فاننا نهيب بالجميع الحيطة والحذر والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة إليهم من قيادة عمليات بغداد باعتبارها المكلفة والمسؤولة عن أمن العاصمة بغداد وحماية المواطنين والممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة، واستنفار الجهود والطاقات من أجل سلامة الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بأمن بغداد ومدننا العزيزة الأخرى". ودعا الغبان الأجهزة الأمنية إلى أن تكون بمستوى المسؤولية وفقا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة.
واتهم الناشط المدني جاسم الحلفي، الحكومة ومعها الأحزاب الفاسدة تحاول تضليل الرأي العام من خلال الصاقها شتى التهم بحراككم السلمي الذي أصبح مثالًا يحتذى لدى شعوب العالم، وما جريمتهم يوم الجمعة الماضي وقمعهم المتظاهرين الذي أسفر عن مقتل كوكبة من شبابنا وجرح العشرات منهم واعتقال عشرات آخرين إلا دليل على هذا النهج الحكومي العنفي المستمر منذ فبراير/شباط 2011 وحتى اليوم"، مشيرًا إلى إصرار رئيس الحكومة حيدر العبادي على وراثة نهج سلفه نوري المالكي في عدم الإصغاء لمطالب الجماهير".
وتابع الحلفي، أن "قواتنا المسلحة الباسلة تخوض حربًا مصيرية مع قوى داعش المتطرف، وأنتم الذين لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيتكم وحبكم للعراق، ويقيناً ان قلوبكم الان مع اخوتكم الذين يقاتلون اعتى وحوش الأرض، لذا فإننا، وبغية تفويت الفرصة على الأحزاب الفاسدة وتصديًا لمحاولات الحكومة بخلط الأوراق ونصرة لجيشنا الباسل وتاكيدًا لاعلائنا كلمة العراق فوق كل كلمة، نعلن تأجيل تظاهرتنا الجمعة الى إشعار آخر يحدد لاحقًا".
وأكد القيادي في حركة الاحتجاج، أن "تظاهراتنا ستعود أقوى من ذي قبل"، لافتًا إلى أن "همتنا لن تفتر وعزمنا لن يلين، وأننا للفاسدين بالمرصاد، ونحن من العراق وإليه". وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر بيانًا قال انه "من خلال التقارير الاستخبارية ان جماعات معينة تنوي الجمعة المقبلة القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب".
وأصدر العبادي بحسب البيان "أوامر لوزارة الداخلية لحماية وسط العاصمة بغداد وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وذلك لانشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات عسكرية كبيرة لتحرير الفلوجة وقواطعها". وشدد البيان على أن "أي ارباك غير مقبول خصوصا أن المندسين وسط المتظاهرين قاموا بالاعتداء على قواتنا الأمنية واقتحام مباني حكومية بالقوة الجمعة الماضية مما يوجب منعهم وفرض القانون".
وتمكنت القوات المشتركة العراقية من فرض سيطرتها على جسر السجر وضفة النهر من مدخل الفلوجة الشمالي. وأضاف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الخميس، أن مغاوير الاتحادية والرد السريع فرضت سيطرتها على جسر السجر وضفة النهر من مدخل الفلوجة الشمالي. وتابع جودت أن" القوات رفعت العلم العراقي فوق الجسر بعد تكبيد داعش المتطرف خسائر بالأرواح والمعدات".
وقتلت القوة الجوية العراقية، مجموعة من قيادات عناصر "داعش" المتطرفة في قضاء القائم غربي محافظة الانبار. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، "رصدت خلية الصقور اﻻستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات اﻻتحادية في وزارة الداخلية مجموعة قيادية مهمة في تنظيم داعش المتطرف داخل قضاء القائم تشرف على العمل اﻻرهابي في بغداد والرمادي".
وأضاف أنه "وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة ومن خلال القوة الجوية العراقية انطلقت طائراتنا لتدمر المكان بالكامل وقتل من فيه والذي زاد عددهم عن 10 متطرفين وهم من القيادات البارزة في داعش المتطرف".
أرسل تعليقك