جنيف ـ ريتا مهنا
كشف وزير الخارجية الأميركية، جون كيري عن التوصل إلى تقارب في وجهات النظر مع روسيا حول حل الأزمة السورية، مشيرًا الى أنهما حققا تقدمًا أكثر وضوحًا بشأن تنفيذ هدنة وخطة انسانية هناك.
وقال وزير الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف بعد محادثات في جنيف، إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف. وأوضح أن الجانبين "حققا وضوحا بشأن الطريق إلى الأمام "وأن معظم الخطوات نحو تجديد هدنة وخطة إنسانية تم التوصل إليهما في فبراير/شباط استُكملت خلال المحادثات.
وأضاف كيري ، نحن "لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري، ويجعل المنطقة أكثر استقرارًا وأمنا، ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي."
وتابع كيري قوله "لقد استكملنا الغالبية العظمى من تلك المباحثات الفنية التي ركزت بشكل أساسي على جعل هذه الهدنة حقيقة وتحسين المساعدات الإنسانية، ومن ثم جعل الأطراف تجلس على الطاولة حتى نستطيع أن نجري مفاوضات جادة بشأن كيفية إنهاء هذه الحرب."
ولفت الى أن "لدينا بضع مسائل محدودة يتعين حلها.. وفي الأيام المقبلة سيلتقي خبراؤنا هنا في جنيف للانتهاء من القضايا الفنية البسيطة المتبقية وللتحرك قدما للأمم لاتخاذ خطوات لبناء الثقة للتغلب على انعدام الثقة بشكل عميق بين كل الأطراف .
واتفق كل كيري ولافروف على القول إن هناك بضع مسائل لا بد من الانتهاء منها، قبل إمكان التوصل لاتفاق وحذرا من إمكان انهيار الاتفاق ما لم يتم سريان "فترة تهدئة" قبل إمكان تنفيذه. وأوضح لافروف لا بد من تحديد الجماعات التي تمثل جزءا من اتفاق وقف العمليات القتالية "بشكل قاطع."
وجاءت المحادثات في الوقت الذي سلمت فيه جماعات المعارضة بشكل فعلي ضاحية داريا بدمشق للحكومة بعد حصار صارم استمر أربع سنوات. وقال كيري إن النظام السوري "فرض استسلام"داريا في تناقض مع اتفاق فبراير لوقف العمليات القتالية، لكن لافروف قال إن هذاالاتفاق المحلي "مثال"لا بد من "تكراره
أرسل تعليقك