القاهرة - محمود حساني
قررت السلطات المصرية ، السبت ، تشغيل معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام متتالية ابتداءً من يوم الثلاثاء 30 أب/أغسطس الجاري وحتى يوم الخميس المقبل ، لسفر الحجاج الفلسطينيين الآتيين من قطاع غزة عن طريق مطار القاهرة الجوي ، ومنه إلى الأراضي المقدسة.
وأوضحت مصادر أمنية ، أن الأجهزة المعنية من أمن المواني والجوازات ، استعدت لاستقبال الحجاج لإنهاء إجراءات السفر والعمل على راحتهم، وأوضحت سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة ، في بيان لها ، أن فتح معبر رفح البري يأتي من منطلق حرص السلطات المصرية على التخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة ، وتوجهت سفارة دولة فلسطين ، بخالص شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي والأجهزة المصرية المعنية ، على فتح معبر رفح ، مبينة أنه سيتم فتح المعبر في كلا الاتجاهين بنفس الآليات المُتبعة خلال المرات السابقة.
وأكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة ، أن السلطات المصرية أبلغتهم قرارها فتح معبر رفح يوم الثلاثاء المقبل لسفر حجاج القطاع.وأضافت الوزارة ، في بيان لها منذ قليل على موقعها الإلكتروني: "سيتم فتح معبر رفح، لمدة ثلاثة أيام متتالية، ولقد أنهينا كافة الترتيبات والتجهيزات لتسهيل عملية سفر الحجاج". وبحسب وزارة الأوقاف في غزة ، سيغادر 2008 من سكان القطاع لأداء فريضة الحج لهذا العام.
ويُعد معبر رفح المنفد الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ، في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني ، منذ نجاح حركة " حماس" في الانتخابات التشريعية ، في يناير/ كانون الثاني 2006 ، وازداد هذا الحصار منذ منتصف يونيه/حزيران 2007 ، جراء سيطرة الحركة على القطاع .
وفتحت السلطات المصرية المعبر في منتصف شباط/فبراير الماضي لمدة ثلاثة أيام، وكانت المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر خلال عام 2016، ثم عاودت فتحه مُجدداً ، نهاية شهر حزيران/يونيه الماضي، لمدة أربعة أيام غير متصلة، تمكن خلالها نحو 3 آلاف مسافر من الحالات الإنسانية من مغادرة قطاع غزة.، ويأتي اتجاه السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر ، لدواعٍ أمنية ، لما تشكله الأوضاع المتدهورة على الحدود مع قطاع غزة ، من خطورة على الأمن القومي المصري ، خاصةً ،بعد الحادث المتطرف الذي وقع في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 ، في منطقة كرم القواديش في شمال سيناء ، وأسفر عن مقتل 33 جندياً مصرياً ، والتي بيّنت تحقيقات الأجهزة الأمنية آنذاك أن ورائها عناصر آتية من قطاع غزة ، وعلى إثر هذه العملية تفتح السلطات المصرية المعبر بشكل جزئي على فترات متفاوتة للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة إلى قطاع غزة.
أرسل تعليقك